مصادر «أرامكو» الخاصة يبدو أنها أحد الأشياء التي لم يتم تدريبها جيدا داخل الشركة التي لم تعتد اللف والدوران منذ فترة طويلة. إذ أكدت مصادر في «أرامكو السعودية» لصحيفة الحياة أمس: «أن سبب إلغاء برنامج شمة يعود إلى تأخر إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول، وأن لا صحة لإلغائها بسبب ضغوط». المشكلة أن مصادر «أرامكو» قليلة الخبرة، الأمر الذي فرض - وبحسب نظرية النشوء والارتقاء - تشكل أعين «تحفر» وحاسة سادسة تصيب دائما. ولا أعتقد أن مصادر «أرامكو» ذات القدرات البدائية، والتي تشبه «المصدر الخاص الأول» ولم تتطور عنه كثيرا، ستصمد أمامهم. من هو موظف الجوازات المتفاني الذي تولى موضوع «الفيزا» الخاصة بالفنان نصير شمة! وظل يحاول في إنهاء الإجراءات حتى قبل يومين من موعد الحفل «الملغى». وكيف لم تشعر «أرامكو» التي استقدمت آلاف الأيادي العاملة على مدى عشرات السنين، بأن «فيزة نصير» ستتأخر بالصدور، أقل «معقبي» الرياض خبرة بإمكانه إصدار حكم زمني على موعد صدور «فيزة» وبسهولة. وأكمل المصدر ليقول: «إن عازف الجيتار الإسباني «كارلوس بينانا» الذي كان سيشاركه في الحفلة لم يصل إلى السعودية». وطرح «المصدر الخاص» جدلية عظيمة حين قال في ثنايا التصريح إن الحملات «الاحتسابية» لمنع حفلتهما لا يمكن أن تحدث وهما لم يصلا بعد!. وأنا هنا أتساءل بطريقة فلسفية: هل يسبق الاحتساب الحدوث؟ أم أنه لا يحدث إلا بعده؟ البيضة.. البيضة؟ الدجاجة.. الدجاجة؟ «نصير شمة» ما فيه؟. لو كان حديث «المصدر» صحيحا وأن الأمر يتعلق بسوء التخطيط، هنا يجب أن أبدأ بالقلق على اقتصاد البلد، والذي تشرف «أرامكو» على أحد أهم روافده!. كيف أثق بشركة لا تستطيع التنبؤ بموعد وصول «شخصين»؟! ولا تقوم بأي عمل جدي لتواري سوءة خطئها إلا بتصريح كوميدي ل: «مصدر مسؤول وسري!». أما فيما يتعلق بكل الذين أصابهم الأمل بعد سنوات طويلة من «الجدب الموسيقي»، أحب أن أقول بعد بضع كلمات من المواساة.. الخطة: «فصفص، شاهي، ويوتيوب!». ونؤكد على تجنب الضغوط، أعزائي «المجدبين».