لم تكن «فيزا» نصير شمه العائق الوحيد أمام إحياء المحاورة الرمزية، بين الثقافتين العربية والغربية، من خلال عزفه على العود، ومشاركته عازف «الغيتار» الإسباني كارلوس بينانا ضمن مهرجان أرامكو الثقافي للاحتفال بالعيد بحسب ما ذكره مصدر في الشركة ل«الحياة» في وقت سابق فحسب، إذ علمت «الحياة» أمس أن سبب إلغاء الفقرة تم بناءً على «توجيهات» من جهة لم تسمها وذلك بعدم إدراج الفقرة الموسيقية ضمن برنامج الاحتفال بالعيد، بعد شكوى تقدم بها «محتسبون» لبعض الجهات. وأشارت المصادر إلى أن إلغاء أمسية الموسيقار العراقي نصير شمه تجمعت عليه، أيادٍ حالت دون خروج تأشيرة الدخول (الفيزا)، وشكوى المحتسبين إلى جهات عدة، ما عجل بصدور توجيهات بإلغاء الأمسية من جدول البرنامج الذي أعدته «أرامكو السعودية» للعيد. ووضعت توجيهات الإلغاء «أرامكو» في موقف حرج أمام العازف الإسباني العالمي كارلوس بينانا الذي وصل إلى السعودية بدعوة من الشركة، ما دعاهم إلى ترتيب أمسية موسيقية خاصة تم تقديمها من خلال عرضين للعازف، أول من أمس، وتم إحياؤها في مسرح يقع داخل أسوار «أرامكو السعودية» لأشخاص محدودين تمت دعوتهم بصفة خاصة. ولم تكن حفلة بينانا الموسيقية التي شهدتها مدينة الظهران الوحيدة في الشرقية، إذ شهد أحد المنتجعات في «الخبر» حفلتين غنائيتين للفنانين السعوديين عبدالله الدوسري يوم الأربعاء ثاني أيام العيد، وإبراهيم الحكمي يوم الخميس ثالث أيام العيد، شهدتا حضوراً كبيراً من مختلف مناطق المملكة. غياب العازف العراقي نصير شمه، وإلغاء الأمسية الموسيقية وضع عدداً من الأسئلة أمام الجمهور، خصوصاً أن حفلات غنائية مشابهة تقام في مدن أخرى، بحسب ما ذكره أحد الحاضرين لأمسية بينانا، الذي «طلب عدم ذكر اسمه»، وأضاف «استمتعت بأمسية بينانا الموسيقية داخل أسوار «أرامكو» في الظهران، وحضرت قبلها بيوم حفلة الفنان عبدالله الدوسري داخل أحد المنتجعات في الخبر ولا يوجد ما يدعو لهذا المنع». أما صفحة نصير شمه على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» فشهدت سجالاً بين مؤيدين ومعارضين له، ما دعاه لاستبعاد بعض التعليقات المتشددة لخروجها عن المألوف (بحسب ما ذكر على صفحته)، متمنياً أن يحضر إلى السعودية ليشارك بفنه من خلال العزف على العود باعتبار «الفن رسالة».