رفع معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله على ما أولاه أيده الله من ثقة كبيرة بجامعة أم القرى وتمكينها من إجراء دراسة علمية لتوسعة المطاف بالحرم المكي الشريف من خلال كوادرها الهندسية مؤكدا أن هذه الثقة الغالية تعد قراءة واضحة على ثقته ودعمه حفظه الله لمسارات البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي في بلادنا المباركة على وجه العموم وبجامعة أم القرى على وجه الخصوص . وقال معاليه في تصريح له بمناسبة إطلاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله على المشروع المقترح لتوسعة المطاف الذي قدمته جامعة أم القرى : منذ عهد مؤسسة الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومكةالمكرمة ومسجدها الحرام يحتلان المكانة الأولى والأهم وسار من بعده أبناؤه الكرام على نفس النهج حيث أولوا هذه البقعة الطاهرة كل عناية واهتمام لافتا النظر إلى أن مسيرة العطاء والانجاز تستمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لتحقيق أعلى مستوى في الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان . وأضاف معاليه قائلا : لقد واكبت القيادة الرشيدة حفظها الله الزيادة المضطردة في أعداد المسلمين وتهافتهم المستمر على زيارة البيت وأداء المناسك بتطوير عمارة المسجد الحرام فقدمت انجازا جديدا لمشروع عملاق تمثل في تطوير المسعى لتصل طاقته الاستيعابية إلى 108 آلاف ساع في الساعة وهو الأمر الذي دعا إلى العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف فبات من الضروري التخطيط لمنظومة تعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف بفكر علمي مدروس ورؤية إستراتيجية عالية المستوى فجاءت أفكار المشروع لتتمحور حول إنشاء رواق سعودي جديد خال من الأعمدة مع تعزيز الطواف بصحن المطاف من خلال إعادة التعامل مع أرض صحن المطاف والرواق المحيط بها إلى جانب ربط جميع الأدوار المخصصة كمساحات للمطاف بنفس مستوياتها من المسعى بما يسمح من التوازن في حركة الطائفين والمعتمرين بجميع الأدوار. وأشاد معاليه بالخبرات المحلية والعالمية التي شملها الفريق من داخل وخارج الجامعة من مختلف التخصصات المعمارية والهندسية والإنشائية وإدارة الحشود والحركة والأنظمة التقنية. كما أشاد معاليه بالدور الكبير المناط بمدير المشروع الدكتور أمجد بن عبد الرحمن مغربي بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية في ظهور المشروع بما يعكس رؤية خادم الحرمين الشريفين وحكومتنا الرشيدة لخدمة بيت الله الحرام ومرتاديه من حجاج ومعتمرين وزوار. استطرد معاليه قائلا : بأنه قد تم تخصيص مسطحات بدور الميزانين المضاف بالدور الأول لطواف العربات لكبار السن وذو الاحتياجات الخاصة حيث تسع لما يقارب من 6 آلاف طائف في الساعة كما تم تخصيص مسطحات لصلاة سنة الطواف وربطها بالمسعى من الجهة الشرقية من خلال جسور ربط لمستوى حركة العربات المضاف مع المستوى المماثل له بالمسعى الجديد. وبين معاليه أن التصور الجديد سيساعد لرفع طاقة المطاف من خمسين ألفا في الساعة كما هي في الوضع الراهن إلى ما يقارب من 130 ألف في الساعة مشيرا إلى أنه تم تدعيم تلك المسطحات الجديدة والمضافة بمسارات حركة تعزز من كفاءة حركة الدخول والخروج للطائفين فمنها ما يعمل على الوصول المباشر من خلال جسور مرتبطة بساحات تجمع تم توفيرها وتهيئتها على مسافات مناسبة بعيدة عن مداخل الحرم وساحاته وذلك لتخفيف العبء عنها ولتسهيل عمليات الإخلاء السريع والوصول غير المباشر عبر ممرات ما بين مسطحات الصلاة في الدورين الأول والثاني. وأفاد معاليه أن المشروع المقترح يحافظ على الصورة البصرية المميزة للمسجد الحرام لافتا الانتباه إلى أن التصور يحقق غاية أكبر واشمل تتطلع إلى إمكانية إحداث توسعات مستقبلية لعمارة المسجد الحرام ليتسع للمزيد من الطائفين والعاكفين والركع السجود مؤكدا أن الحل المقترح يرتبط ارتباطا مباشرا بالتوسعة الشمالية المباركة التي وضع حجر الأساس لها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . ونوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس بما أولاه ويوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نصره الله من عناية واهتمام بالإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية مؤكدا أن أعماله الإسلامية والخيرة والمباركة شاهده له في كل مكان فتوسعة المسجد الحرام من الناحية الشمالية وتوسعة المطاف ومنشأة الجمرات وقطار المشاعر المقدسة وغيرها من الأعمال الجليلة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة جميعها عطاءات خير من ملك نذر نفسه وماله ووقته لخدمة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية والمسلمين في كل مكان سائلا الله العلي القدير أن يثقل موازين حسناته وأن يجعل عمله خالصا لوجهه الكريم وان يمده بعونه وتوفيقه وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية .