مدافع، لاعبا وسط ومهاجم. هؤلاء هم الوافدون الجدد لكي يدعموا تشكيلة فريق برشلونة بطل أوروبا وإسبانيا والحاصل على كأس السوبر الإسباني بنسخته الأخيرة أما اغلب المتبقين لم يتغيروا منذ استلام جوارديولا زمام الأمور الفنية صيف 2008. الفريق الكاتالوني وصل إلى مرحلة من الإبداع والتألق حتى غدت مسألة اختيار لاعب للفريق من أصعب الأمور التي تواجه السكرتارية التقنية في برشلونة كل موسم. حيث عزز جوارديولا كل خطوط الفريق. عدا خانة حراسة المرمى التي يحتكرها فيكتور فالديس منذ زمن فرانك ريكارد واحتياطيه خوسيه مانويل بينتو. ففي خط الدفاع هناك أندرو فونتاس الذي رفع راية التحدي لكسب خانة في المنطقة الخلفية بعد رحيل الأرجنتيني ميليتو. فقد اكتسب فونتاس نضجا كرويا إبان مشاركته في بعض المباريات مع الفريق الأول وكذلك مع فريق البارسا باء، وبالتأكيد سيكون لاعبا مفيدا لخطط جوارديولا. من بين الأربعة، تبرز صفقة سيسك فابريجاس هي الأبرز. فطيلة سنتين عمل نادي برشلونة دون توقف من أجل عودة ابن البارسا لبيته. فقد بدأت المفاوضات مع الآرسنال بخصوص سيسك في عهد الرئيس السابق خوان لابورتا الذي كان قريبا جدا من التوصل لاتفاق نهائي مع الآرسنال قبيل انتهاء ولايته الصيف الماضي. ثم واصل ساندرو روسيل المفاوضات لكنه فشل في إغلاق الصفقة. ليضطر محبو البلوجرانا إلى الانتظار حتى الاثنين الماضي لكي يروا سيسك فابريجاس لاعبا برشلونيا من جديد. من ناحية فنية، سيسك قادر على تقديم قيمة إضافية لخط وسط الفريق بفضل مهاراته كما أنه قادر على تحسين مستوى صناعة ألعاب الفريق ونسبة استحواذه على الكرة. وفوق ذلك كله قدرة سيسك على اللعب في عدة مراكز بخط المنتصف، تجعله قادرا على تعويض تشافي وانييستا وبوسكيتس. من جهة أخرى، ثياجو قادر على تقديم إضافة للفريق بفضل قوته ورؤيته الجيدة للعب وهما ميزتان مهمتان في لعب البارسا. لا يزال الكثير مما يجب أن يتعلمه ثياجو، لكن لدى النجم الإسباني قدرة فائقة على التطور. وبالتالي من المنتظر أن يمتع أمسيات الكامب نو بمباريات كبيرة بعد أن تدرج في كل فئات النادي الصغرى لغاية ما بلغ الفريق الأول. وعلى مستوى خط الهجوم ظفر البارسا بصفقة أخرى كبيرة وهي صفقة التشيلي الكيسيس سانشيز. فالنجم التشيلي تفوق على الإيطالي جويسبي روسي في معركة الانضمام للبارسا. وبفضل مهارته في الاختراق والتوغل، يضمن سانشيز للفريق نشاطا أكبر على الأطراف خصوصا على الجهة اليمنى. سانشيز أبدع في اودنيسي وفي منتخبه الوطني ويتمتع بخبرة كبيرة على الرغم من أن عمره لا يتجاوز 22 عاما. والمنتظر أن يشكل سانشيز ثنائيا خطيرا مع ليونيل ميسي.