نفى محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل ملا مسؤولية الهيئة عن مراقبة مصانع المياه بالمملكة. وقال ملا ل«شمس» إن مراقبة مصانع المياه تحول بأمر ملكي إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء وهي الجهة المعنية بالمياه ومصانع المياه والرقابة عليها. وأكد ملا أن الهيئة قائمة بدورها على أكمل وجه فما يمر أسبوع أو أسبوعان إلا ويتم اكتشاف مصنع ويتم التشهير به في وسائل الإعلام وعلى موقع الهيئة العامة للغذاء والدواء الإلكتروني. وكانت وزارة المياه والكهرباء كشفت عن ملاحظات رصدتها تتمثل في ارتفاع تركيز البرومات «Bro3» في مياه الشرب المعبأة المعقمة بالأوزون نتيجة لتأكسد أيون البروميد وتحوله إلى البرومات وتجاوزها للحد الأقصى المسموح به في المواصفات القياسية السعودية. وأوضحت الوزارة أن دراسة حديثة أجريت بمديرية المياه بمنطقة الرياض بينت أن البرومات تحتوي على نسبة 63 % من أيون البروميد أي أن وجود تركيز 6.3 ميكروجرام/لتر من البروميد في المياه الخام يجعل المياه المعقمة بالأوزون تحتوي على برومات أعلى من 10 ميكروجرام/ لتر. على صعيد آخر، أكد رجل الأعمال محمد العتيبي رئيس مجلس إدارة مشروع مصنع للمياه تحت الإنشاء أن غاز الأوزون الذي يستخدم حاليا في مصانع المياه في المملكة قد أوقف منذ عامين ومنع منعا باتا. وقال العتيبي عقب توقيعه أخيرا اتفاقا لإنشاء مصنع مياه بالمملكة مع شركة KRONES الألمانية في قاعة باريس ببرج المملكة، إن الهدف الأساسي من المشروع إنتاج منتج عالي الجودة يكون سليما من الآثار الجانبية على صحة الإنسان وغير معالج كيميائيا. وحول الفرق بين المياه المعبأة حاليا والتي سينتجها مشروعه قال «نحن لا نستخدم أي مادة كيميائية ونستخدم أعلى المستويات العالمية من الجودة والنوعية وسيكون المصنع تحت إشراف كبير جدا وعدم تقديم أي منتج إلا بعد التأكد من عدم ضرره». وكشف العتيبي أن بداية خط إنتاج المشروع سيكون في الربع الأخير من عام 2012 بحدود 850 مليون عبوة سنويا حتى يصل إلى 3400 مليون عبوة سنويا. وحول إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي، قال «يعتمد المصنع على نسبة عالية من الشباب السعودي لا يقل عن 95 % وسيتلقون تدريبهم في ألمانيا لإدارة المصنع» مشيرا إلى أن هناك أكثر من 700 وظيفة مبدئيا. وأضاف العتيبي «بدأت فكرة إنشاء هذا المصنع منذ أعوام لقد وجدنا بعض الآثار السلبية في استخدام بعض مصانع المياه في طرق المعالجة الكيميائية وستورد شركة KRONES الألمانية كل الآلات والمعدات الخاصة بالمصنع والإشراف على مخططاته الهندسية وعلى الإنشاءات بحيث يتم إنشاؤه طبقا للمواصفات العالمية المعتمدة في مشاريع المياه». وقد أكد رئيس مجلس إدارة دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية الدكتور توفيق السويلم أن المشروع سيحقق خدمات إضافية للمملكة وتنميتها الاقتصادية، والاقتصاديون يعرفون أن الريال يحرك عشرة ريالات. وأوضح السويلم أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 30 مليون ريال «نعتقد أن المملكة ستعيش الأعوام المقبلة في خير كبير». يذكر أن غاز الأوزون يستخدم لتعقيم مياه الشرب، لقدرته على القضاء على الكثير من الملوثات البيولوجية الموجودة في المياه، إلا أن ذلك مربوط بالتقيد بالنسب المحددة من غاز الأوزون، حيث إن زيادة تركيز غاز الأوزون في المياه ينجم عنها تكون تفاعلات كيميائية جانبية مع بعض المركبات الأخرى، ويبلغ عدد مصانع المياه المعبأة في المملكة نحو 70 مصنعا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع نحو سبعة مليارات لتر سنويا، ويتجاوز حجم استثماراتها ملياري ريال.