نايف خلف أحد أهم الأسماء التي برزت منذ وقت بعيد على مستوى المسرح والدراما إلا أن انشغاله في دراسته أبعده عن المشاركات في الأعمال الدرامية السعودية ما عدا مشاركته في ثلاثة أعمال سابقة وهي أيام السراب، عطر، عذاب بعدها لم تسنح له الفرصة في أن يكون أحد الأسماء الموجودة على شاشات القنوات الخليجية ممثلا. هذه الأيام يستغل نايف وجوده في الرياض ليقدم عملا مسرحيا من بطولته بعنوان «صامولي» سيعرض خلال احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر.. «شمس» التقت نايف ودار بيننا هذا الحوار المطول: - منذ فترة وأنت خارج المملكة ألم يحن الوقت للعودة أم ماذا؟ بالتأكيد الحنين للعودة مستمر ومتجدد ولكن ليس بعد وذلك بسبب الدراسة حيث أقوم حاليا بدراسة الدكتوراه في الدراما وبحثي عن «دراسة تاريخية في المسرح السعودي» حيث تبقى لي منتصف المدة أي ما يقارب العامين تقريبا وسأعود إلى أرض الوطن. - أنت موجود حاليا في الرياض ألم تستغل وجودك بالمشاركة في أحد الأعمال؟ طبعا الأعمال التليفزيونية لم يسعفني الوقت في المشاركة فيها ولكن لدي عملا مسرحيا خلال أيام العيد وهو بعنوان «صامولي» من إخراج صالح العلياني، ومن تأليف الكاتب محمد السحيمي ويشاركني البطولة فيه محمد القس وأحمد باعلامة وريان ومحمد مدني، حيث سنقدم بمشيئة الله ما يرضي الجمهور كما عودناه دائما. - حدثنا عن مسيرتك المسرحية بحكم أنك فنان مسرحي شاركت في الكثير من المسرحيات؟ البداية كانت من خلال المسرح المدرسي واستمررت في المسرح المدرسي حتى الجامعة، وفي الجامعة وفقت بالعمل مع المخرج محمد رشدي سلام، الذي كان له الفضل الكبير بعد الله علينا بوصفنا طلابا ودفعة في الجامعة وكذلك وفقت بأن أدرس الإعلام على يدي الكاتب المسرحي المعروف محمد العثيم وكان له الفضل أيضا بعد الله في توجيهي وتزويدي بالأدوات اللازمة للبحث عن الوعي الثقافي والمسرحي. - كونك مخرجا وتخرج بعض المسرحيات التي تشارك فيها ألا تجد أن هناك صعوبة ما بين الدمج بين المشاركة والإخراج معا؟ بالتأكيد هنالك صعوبة كبيرة وأنا اكتشفت ذلك بنفسي من خلال تجربتي في عام 2002 في مسرحية للأطفال وكنت مخرجا ومشاركا بنفس الوقت وقررت ألا أدخل في أي تجربة بأن أكون مشاركا ومخرجا في نفس الوقت لأنها مرهقة وصعبة وهناك تجربة أخرى من خلال مسرح الأمانة حيث كنت مشاركا ومخرجا ولكن هذه المرة مع ممثلين محترفين مثل صالح العلياني ومشعل المطيري وعبدالعزيز العبدان حيث لا تسعى أن توجههم ثم العمل معهم وذلك لأنهم يفهمون جوي الإخراجي وعملي مخرجا وممثلا وهم أصدقاء لي ولذلك لم يعد لدي الصعوبة في أن ألبس قبعة المخرج وقبعة الممثل في نفس الوقت بعكس الممثلين المبتدئين الذين لا يستطيعون الدمج بين المشاركة والإخراج معهم. - شاركت في الأعوام القليلة الماضية في عدد من المسلسلات الدرامية أبرزها «أيام السراب» و«عطر» و«عذاب» ماذا تعني لك هذه التجارب الدرامية؟ بشكل عام أي تجربة للفنان هي تجربة ناجحة سواء وجدت قبولا أو لم تجد قبولا لدى الجهور لأن الفنان يخوض التجربة ويحتك بالممثلين والمخرجين وهي تجربة ناجحة للممثل باعتبارها مشاركة له بين زملائه، أما الأعمال التي ذكرتها فهي أعمال كانت ناجحة ولله الحمد ولاقت أصداء رائعة وكانت التجربة بالنسبة لي أتاحت لي الفرصة أن أعيد اختبار بعض الأدوات التي تعلمتها في الخارج وهذه المشاركة جاءت بعد انقطاعة ما يقارب سنتين لدراسة الماجستير في بريطانيا وكانت فرصة بالنسبة لي للاستفادة مما تعلمته في مجال التمثيل ولا شك أن التجربة عرفتي بالزملاء ومديري الإنتاج والعديد من الممثلين بعد الانقطاع وأعادتني للجمهور بعد غياب. - شاركت مع الممثل الراحل محمد العلي في مسلسل خلك معي ماذا تعني لك تلك التجربة؟ أولا أسأل الله أن يرحم الفنان محمد العلي في هذه الأيام المباركة ومحمد العلي كان مختلفا عن الآخرين ممن عرفتهم حيث يمتلك حسا أبويا وأخويا وحس صداقة عاليا وكان له دور كبير ورصيدي الفني زاد عند تجربتي معه في مسلسل خلك معي في الجزء الثاني ولذلك امتدت صادقتي معه حتى مماته وبموته فقدت صديقا وأخا وأبا في نفس الوقت - هل بدأت التحضير في أعمال مقبلة ودراسة بعض النصوص أم أنك متوقف للدراسة؟ حاليا أنا متوقف للتركيز في دراستي وإنهاء بحث الدكتوراه وكما نعلم أن آخر عامين من الدراسة يوجد فيها ضغط كبير وأحتاج إلى كمية كبيرة من التركيز في دراستي لأتمكن من إنهائها بالشكل المطلوب. ما الأعمال التي شاركت فيها وكانت تجربة لا تنسى بالنسبة إليك؟ بالنسبة إلي أي تجربة لي هي إثراء وألمس فيها الفائدة لأمور معينة وكسبت من خلالها جوانب أخرى على مستوى التمثيل أو على الجانب الشخصي وجميع الأعمال التي قدمتها لا أستطيع التفرقة بينها بدون ذكر أي عمل معين فهي متساوية بالنسبة إلي. - ما العمل الذي لفت انتباهك هذا العام.. وهل تشاهد عملا معينا؟ من الصعب أن تجد شخصا داخل المجال الفني ويتابع جميع الأعمال وأنا حريص شخصيا على أن أتابع بعض من الأعمال التي تعرض لأكون مطلعا على أعمال هذا الشهر وما يدور في الساحة لانقطاعي عن الساحة هذه الفترة ورأيت بعض الأعمال بدون أن أحكم عليها ولكن استطعت مشاهدة القليل من طاش ما طاش والقليل من سكتم بكتم وجول في الثمانيات والبعض الآخر من الأعمال سواء السعودية أو العربية ولكن كما قلت إنها لا تشفع لي بأن أحكم عليها. وكيف رأيت الأعمال السعودية عامة حاليا سواء داخل شهر رمضان أو خارجة هل أصبحت مؤهلة بأن تنافس عربيا؟ أستغرب لماذا حتى الآن توجهنا كوميدي وهناك تركيز كبير عليه سواء في رمضان أو غيره وهذه مشكلة بأن نكون كذلك والسؤال المطروح ماذا حققت وهل نافست وأنا أعتبر نفسي سائلا أكثر من مجيب وفي اعتقادي أن هناك هوسا بالكوميديا وكأنه لا يوجد سواها وأعرف أن كل زميل أو منتج يقدم عملا رمضانيا كوميديا حتى أصبح 80 % إلى 90% كوميديا من أعمالنا ولو نظرنا إلى الأعمال الكويتية سنجد أن هناك أعمالا درامية بحتة وكوميدية واستعراضية منوعة وهذا ما جعلنا نسخة من بعض في المشاهد المنفصلة. ماذا تعد جمهورك للفترة المقبلة عبر صحيفة «شمس»؟ أشكر «شمس» لإتاحة هذه الفرصة على أن أطل على الجمهور من خلال صفحاتها ومن الصعب أن تعد الجمهور قبل أن تتأكد من الأعمال المقبلة ولكني أتمنى بعد تخرجي وعودتي أن أقدم الجديد لجمهوري بإذن الله .