تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، اتصالا هاتفيا من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. من جهة أخرى، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يكون غدا، يوما لانطلاقة الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة الأشقاء في الصومال. وأكد الديوان الملكي في بيان أصدره أمس، أن التوجيه يأتي تفاعلا وإحساسا بالمسؤولية تجاه الإخوة في الصومال الشقيق الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة. وجاء في نص البيان الذي أصدره الديوان الملكي أمس «يقول الحق تعالى «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم». وقوله جل جلاله «الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون». وانطلاقا من ذلك وتفاعلا وإحساسا بالمسؤولية تجاه إخوتنا في الصومال الشقيق الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يكون الاثنين الثاني والعشرون من رمضان الجاري يوما لانطلاقة الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال». وناشد خادم الحرمين الشريفين أبناءه وبناته من الشعب السعودي قائلا «لنتذكر جميعا قول الحق تعالى «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره»، وقوله الكريم «من جاء بالحسنة فله خير منها»، وعلى ذلك دعا كل صاحب ضمير حي أنعم الله عليه بأن يبادر إلى تلبية نداء الحق والواجب وألا يبخل بفضل الله عليه. كما أكد الملك أنه على يقين بأن وطنا بعث فيه نبي الرحمة وحاضنا للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هو الأحق والأجدر بالمبادرة بشكل فاعل، ولا نرجو من ذلك جميعا إلا الأجر والثواب، فالعطاء لوجه الله تعالى إيمانا ورحمة وتفاعلا هو الدواء الناجع الفاعل لكل كارثة إنسانية في هذا العالم. وسأل خادم الحرمين الشريفين الله جل جلاله أن يلهم الجميع الصواب، وأن يجعلنا سباقين للخير والأجر في هذا الشهر الفضيل، متوكلين على الله ومستعينين بعونه ملبين قوله الكريم «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، وإنا إن شاء الله لفاعلون .