كشف المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل«شمس» أن السماح لشركات الطيران الخليجية دخول السوق المحلية، يأتي ضمن مهام إدارة التنظيمات الاقتصادية داخل الهيئة التي تعمل على دراسة شاملة للسلبيات والإيجابيات لدخول الشركات الخليجية السوق المحلية. وأوضح الخيبري أن استراتيجية الهيئة في المرحلة المقبلة ترتكز على تحويل المطارات المحلية ذات البعد الجغرافي مع الدول المجاورة إلى مطارات إقليمية دولية، تساعد في خفض تكلفة السفر للدول المجاورة، إضافة إلى تفعيل دور تلك المطارات بشكل أكبر ضمن منظومة الطيران المدني، والتي تحدد حاليا ب23 مطارا محليا وأربعة مطارات دولية رئيسة. وأشار إلى أن الهيئة تدرس باهتمام السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي الداخلي بين مدن المملكة، إلا أنه عاد وأكد أنه لا يوجد وقت محدد للانتهاء من تلك الدراسة، وأن إدارة التنظيمات الاقتصادية تعمل على درس مختلف المقترحات والمعطيات والرؤى الخاصة بهذا الجانب. وأفاد الخيبري بأن الموضوع قيد الدراسة والبحث من جميع الجوانب ومحل اهتمام من قبل الإدارة العليا بالهيئة للتوصل إلى نتائج من شأنها أن تخدم وتعزز من فاعلية سوق النقل الجوي الداخلي بما يعود بالمصلحة العامة على تنمية القطاع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة ويخدم هذا النشاط الذي سيعود، بإذن الله، بالفائدة على المواطنين والمقيمين على حد سواء. وقال إن مبادرة تشغيل المطارات الداخلية، والتي تم العمل بها أخيرا في عدد من المطارات المحلية مثل: تبوك – أبها – ينبع – القصيم – الطائف، حققت مردودات إيجابية للمسافرين وخفضت وسهلت من تكاليف السفر لدى المسافرين، وهذا ما تسعى إليه الهيئة «والحديث للخيبري» وتهدف إلى تحقيقه بالشكل المطلوب. ونفى المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني في هذا الصدد ما نقلته إحدى الصحف المحلية من أن الهيئة العامة للطيران المدني ترفض السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة، «الهيئة حسمت هذا الأمر بعدم السماح للشركات الخليجية بالنقل الجوي بين مدن المملكة»، مشيرا إلى أن الأمر قيد الدراسة والبحث من جميع جوانبه ومحل اهتمام من قبل الإدارة العليا بالهيئة للتوصل إلى نتائج من شأنها أن تخدم وتعزز من فاعلية سوق النقل الجوي الداخلي وبما يعود بالمصلحة العامة على تنمية القطاع الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة. وأشار المدير العام للتخطيط الاستراتيجي للمطارات الداخلية يوسف بن إبراهيم العبدان، دور المطارات الداخلية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا في المناطق الأقل نموا في المملكة. وتطرق العبدان إلى العديد من الإحصاءات والمقارنات المرجعية للمطارات الداخلية، مشيرا إلى أن حصتها عام 2010 بلغ نحو ال 13% من المسافرين في مطارات المملكة. وأشار العبدان لمجالات التنافسية وحددها في زيادة الحصة السوقية وزيادة الإيرادات وخفض الإنفاق، إضافة إلى الاستفادة من مبدأ اقتصاديات الحجم الذي تمتاز به المطارات الداخلية في العديد من الخدمات التي تقدمها .