تغطي ساحات مهرجان بريدة للتمور يومياً، أكثر من 800 سيارة محملة ب 160 طناً من التمور، تقدّر مبيعاتها بأكثر من مليون ريال. ويقدم المهرجان الذي بدأ غرة رمضان في مدينة التمور وسط حركة كبيرة، أكثر من 35 نوعاً من التمور التي تزخر بها مزارع مدينة بريدة ومحافظات المنطقة. ويبلغ معدل التمر المتوسط وزن 3 كلغم من 70 إلى 160 ريالاً، فيما يبلغ التمر الفاخر من 200 إلى 400 ريال للكرتون، في حين اتجهت الحركة السوقية للتمر السكري. وتواصل السوق انتعاشها بتنوع التمور، وأشهرها السكري والبرحي ونبتة علي والسباكة والونانة والحلوة والمكتومية والروثانة والرشودية والشقراء وعسيلة وأم كبار والفنخا، وغيرها من الأنواع التي يفضّلها المتسوقون، ويدخل بعضها في ذكريات كبار السن. وقال الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، إن سوق مدينة بريدة للتمور تعد من أكبر الأسواق في العالم، إذ تعد من أهم وأكبر مناطق المملكة في انتاج التمور، ويعد مردودها الاقتصادي في إنتاج التمور الأكثر من حيث الكميات على مستوى مناطق المملكة. وعن دور السوق في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي، أجاب النقيدان قائلاً: «إن سوق تمور بريدة لعبت دوراً رئيسياً وفاعلاً منذ انطلاقتها قبل عشرة أعوام في إيجاد فرص وظيفية متعددة للسعوديين، وشكلت مورداً موسمياً للشباب بتوفير فرص عمل وقتية تمتد لأكثر من شهرين، مشيراً إلى أن السوق أسهمت بشكل كبير في كسر ثقافة العيب في أعمال التحميل والتنزيل والدلالة والبيع والشراء والمحاسبة وأعمال أخرى استقطبت السعوديين الباحثين عن فرص عمل من منطقة القصيم والمناطق الأخرى، الذين انخرطوا في الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تؤمنها السوق. وأفاد الدكتور النقيدان باستفادة الجميع من سوق التمور، ضارباً بإسهامه مثالاً في توظيف أكثر من 3 آلاف شاب في مختلف المهن، التي تحتاجها السوق في عملية البيع والشراء والدلالة والتسويق والنقل وخلافه، مبيناً أن ارتفاع إنتاج التمور لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف الأنواع والأصناف، وبنسبة نمو تصل إلى 20 في المئة، وقيمة تتجاوز 2.5 بليون ريال سنوياً ساعد بشكل كبير في زيادة عدد الفرص الوظيفة وارتفاع عاماً بعد عام.