لم تنجح الأجواء الهادئة التي جرت خلالها انتخابات النادي الأدبي في الأحساء في امتصاص الشك والريبة في نتائجها وحسم كثير من المفارقات التي صاحبتها، حيث حصدت عددا من أسماء التفضيل على وزن «أفعل» إذ كانت «الأكثر» في عدد أعضاء الجمعية العمومية، و«الأول» من حيث البث التلفزيوني المباشر، وأيضا تطبيق نظام الصوت الواحد لكل عضو في الجمعية العمومية، وأخيرا الأغرب نتيجة بحيث زاد عدد الأصوات عن عدد الحضور ب«69» صوتا لصالح العشرة الأوائل، وبناء على هذه النتيجة أصبح النادي هو«الأقرب» لإجراءات الطعن وحل مجلس الإدارة وعقد انتخابات جديدة. وأوضح الدكتور نبيل المحيسن، مرشح خاص ونائب رئيس النادي السابق، أن هناك تلاعبا حصل سواء عن طريق الأجهزة أو غيرها فالجهاز كان أشبه باللعب، كريموت كنترول. وقال عبدالوهاب الناصر، أحد أعضاء الجمعية العمومية إنه فور الإعلان عن النتيجة أصابهم الشك والريبة بوصول أسماء غير مستحقة «بمجرد النظر للأرقام اكتشفنا أن هناك أمرا ما شاب العملية الانتخابية». ومن جانب آخر، أشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان إلى أن الوزارة لم يصلها أي طعن «نحن في انتظار ما يلوح، ومن الممكن إذا دعي لاجتماع الجمعية العمومية بثلثي المجلس حل مجلس الإدارة وأعيد الانتخاب». وأضاف الحجيلان «بالنسبة لعدد التصويتات لكل عضو في الجمعية العمومية، جعلناها صوتا واحدا، لأن عدد أعضاء الجمعية العمومية في الأحساء أكثر من «450» وقد أصدرنا تنظيما بأن أي جمعية عمومية تقل عن «200» عضو يرشح لكل عضو «10» أصوات، وأكثر من «450» عضوا، صوت واحد لكل عضو في الجمعية العمومية، وذلك سيطبق في كل الأندية لأن من شأن ذلك أن يفتت التكتلات واللوائح». يذكر أن لجنة الانتخاب ستبدأ استقبال الطعون لمدة أسبوع ابتداء من ليلة الاقتراع.