كشفت أمسية نظمتها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض، مساء أمس الأول، عزم شريحة كبيرة من الشباب السعودي وطموحهم الجاد لارتياد أفضل وأرقى الجامعات والمراكز العلمية العالمية، والنهل من أكثر المناهج العلمية رصانة وقوة والحصول على شهادات الدراسات العليا باعتبارها وسيلة جادة لمواصلة الارتقاء ببنيان النهضة الحديثة للمملكة وبلوغ المكانة العلمية المتقدمة اللائقة. وقد احتشد بضع مئات من الشباب من أعمار مختلفة في قاعة عبدالعزيز المقيرن بمقر الغرفة للاستماع والتفاعل مع تجارب خمسة سعوديين سبق أن اقتحموا الميدان ونجحوا في الحصول على شهادات الدراسات العليا من جامعات عالمية مرموقة. وأبدى الشباب حماسا كبيرا للالتحاق بإحدى الجامعات العالمية المشهود لها بالسمعة والكفاءة العلمية، خصوصا بعد أن قدم كل محاضر في اللقاء الذي حمل عنوان «كيف تحصل على قبول في أفضل جامعات العالم» نبذة سريعة عن تجربته العلمية، حيث كان أول المتحدثين هاشم الدباغ الحاصل على ماجستير إدارة أعمال من جامعة هارفارد في أمريكا، والذي يعمل حاليا مدير إدارة في شركة جوهيل المتخصصة في المناهج التعليمية، وقال إن الالتحاق بجامعة عالمية قوية يتيح للخريج مزايا مهمة في حياته المهنية والوظيفية، لكنه نصح الطلاب الراغبين بالمثابرة وقوة الإرادة، لافتا إلى أن القبول ليس سهلا وقد يتطلب عاما كاملا من التحضير. فيما أضاف زميله ريان فايز الرئيس التنفيذي لأحد البنوك الاستثمارية بالمملكة والحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة إم أي تي MIT الأمريكية، طالبا من الشباب الاهتمام بالتأقلم مع الوسط الأجنبي العلمي والمجتمعي الذي سيعيش فيه طيلة فترة دراسته، من خلال الاستثمار لمدة عام لتحسين الخلفيات اللغوية والثقافية والنشاطات الخارجية التي قال إنها تضيف كثيرا من التوافق والتفاعل البناء للطالب السعودي الدارس في هذه الجامعات، ورأى أن الالتحاق بهذه الجامعات يفتح مجالات واسعة وآفاقا مشرقة أمام المستقبل. من جانب آخر قال مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة أرامكو والحاصل على ماجستير إدارة أعمال من جامعة إم أي تي MIT الأمريكية فيصل الإبراهيم، إنه كان يحلم بالانضمام لهذه الجامعة، ونصح الشباب الراغبين للحذو حذوه بأن يعدوا أنفسهم لذلك من الآن، ثم تحدث يزيد الربيعان مدير إحدى الإدارات بشركة أموال الخليج عن تجربته في الحصول على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أكسفورد في بريطانيا، تلاه عبدالرحمن عداس الشريك المؤسس في شركة العداس والحاصل على ماجستير علوم إدارية وماجستير هندسة من جامعة ستانفورد في أمريكا، ثم كان آخر المتحدثين أحمد باضريس الشريك المؤسس لشركة ركائز والحاصل على ماجستير تقنية معلومات من جامعة كوينزلاند للتقنية بأستراليا. وقدم الشباب المشارك العديد من الأسئلة التي تستفسر عن أفضل الآليات للقبول بالجامعات العالمية المرموقة، شارك في طرحها عدد كبير من الشابات عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، وكانت حصيلة الإجابات التي شارك فيها المحاضرون الخمسة تدور حول مجموعة من النصائح العامة للشباب التي تدعوهم إلى ضرورة عدم الاستعجال، ورفع معدل الطموح، والالتفات لأهمية شبكة المعارف، كما أشاروا إلى أن هناك من يركز على موقع الجامعة وتخصصها، وهناك من يهمه الدولة وعراقتها العلمية، لكنهم أوضحوا أن الجامعة قد تتميز في تخصصاتها العلمية، بينما لا تكون الجامعة مدرجة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم لكنها قد تضم أفضل المعاهد في العالم في أحد التخصصات.