ثمة تفاصيل باتت مرافقة لبعض صفقات الفريق الهلالي لست أدري ما الهدف من توظيفها في مشهد التعاقدات.. وغيرها من المشاهد المتعلقة بتصريحات رئيس النادي في ذلك الاتجاه. وآخرها عندما ذكر أن المحترف المغربي السابق بفريق لانس الفرنسي عادل هرماش، استشار إمام المسجد بالحي الذي يسكنه في رحيله إلى الهلال، إضافة إلى الإشارة أنه من الملتزمين بالصلاة!! أتذكر حكاية انتقال عيسى المحياني.. عندما رفض عرض النصر الأقوى والمباشر معلنا «فضائيا» رغبته في عرض الهلال، مبررا ذلك ب«الاستخارة» كخيرة، والخيرة فيما اختاره الله للعبد، لكن لا أدري ما الهدف من إبراز جانب الأخلاقيات «الدينية» في الخطوات «الزرقاء» أو حين التعاقدات مع لاعبين في عالم كرة القدم، على الرغم من إيماننا جميعا بذلك الجانب كسلوك وهدى في كل شيء، لست أدري هل وقع النادي مع اللاعب المغربي لسلوكه أم لإمكانياته الكروية، وأما إن كان للاثنين معا.. إذا وقع مع الآخرين على أي منهما؟!! الشاهد من الحديث أن المبالغة في صبغ التعاقدات أو القرارات في المشهد الهلالي بهالة «دينية» أمر ليس في موضعه إلا إيصال رسالة معينة لجماهير النادي.. لأن المثل يقول: «اللي ببطنه لحمة نية توجعه». عزف الهلال والشباب الفريقان الوحيدان الأفضل تعاقدات واستعدادا.. لأن خلفهما إدارتين تعرفان من أين ومتى وكيف تؤكل كتف البطولات؟ لو تلفت لاعبو «الملايين» حولهم ولو قليلا مع دخول الشهر الكريم لوجدوا حولهم جارا أو صديقا أو مسنا أو أرملة ذات أيتام يحتاجون إلى مد يد العون لهم، إنها تجارة مع الله لا تخسر ولا تبور. لعبنا هنا وفي المغرب وكولومبيا بفرق المستقبل. أتمنى ألا يكون مرورهم كأجيال مرور الكرام كمن سبقوهم. افتعال الإشكاليات واختلاق الأزمات حول لاعب في حجم نور حتى وهو يمثل منتخب الوطن يجعلني أستغرب صمت إدارة المنتخب على إقحام اسمه في صفقة «الوهم» مع لاعب الهلال أسامة هوساوي دون رد على تلك الصحف أو القناة الرياضية الموقرة!! رحيل سلطان الدوسري لاعب الوحدة «الهاوي» إلى الأهلي، دليل على أن بعض مديري الاحتراف في أنديتنا «ما عندك أحد».