شهدت سوق الشعير بالعزيزية جنوبالرياض، أمس الأول، تزاحما شديدا لمربي الماشية في انتظار سيارات موردي الشعير لإنقاذ مواشيهم من الجوع. وأكد عدد من أصحاب المواشي ل «شمس» استمرار أزمة الشعير إلى الآن « السوق السوداء ما زالت تهيمن على الشعير دون رقابة أو الحد من استغلال المواطن»، وقال غنام الغنام، صاحب مواش «لا يوجد الآن في سوق العزيزية شعير، والناس يقفون في طوابير لقلته، وهناك أكثر من 1500 سيارة للزبائن تنتظر سيارات الموردين منذ ثلاثة وأربعة أيام»، مشيرا إلى أنهم بانتظار تفعيل قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي صدر الأربعاء الماضي ويقضي بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 % عما هو معمول به حاليا، وقيام الجهات المعنية باتخاذ اللازم بتشديد مراقبتها للأسواق وأسعار السلع وإيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع جاء في وقته خصوصا أن السوق الآن تواجه أزمة في قضية الشعير والأعلاف بشكل عام. وأوضح الغنام أن قرار خادم الحرمين الشريفين لم يفعل حتى الآن، حيث لا يوجد ضخ للشعير أو سيارات للمتعهدين الذين يوزعون الشعير على مربي الماشية، مطالبا بعدد «يتراوح بين 100 و150 تريلا لتوزيع الشعير على مربي الماشية في مدينة الرياض فقط لكي تغلق أفواه مربي الماشية، أما السيارتان أو الثلاث فلن تحل المشكلة وستظل أزمة الشعير مستمرة». وأضاف «منذ صدور قرار خادم الحرمين الشريفين لم يتجاوز عدد السيارات التي قدمت لسوق الشعير بالعزيزية عشر سيارات، وهذا العدد لا يكفي، ونحن أصحاب ماشية نؤكلها حاليا برسيما وتبنا، وهذه كذلك أصبحت أسعارها نارا». وأكد عبدالله الشلوي صاحب ماشية بسوق العزيزية أن أزمة الشعير ما زالت مستمرة، مشيرا إلى أن ارتفاع الشعير يؤدي إلى ارتفاع جميع مدخلات الأعلاف الأخرى «البرسيم، والتبن، والمكعبات، وغيرها». وقال الشلوي «عقب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 % مترقبين خيرا لانخفاض أسعار الشعير، وهذا شيء متوقع». من جهته، طمأن رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية الدكتور ناصر آل تويم أصحاب الماشية بأن السوق السعودية ستستقبل كميات كبيرة من الشعير لتغطية الاحتياج المحلي خلال الشهرين المقبلين، سيتم توزيعه من خلال متعهدين والقضاء على السوق السوداء التي ما زالت تعمل في الخفاء .