سقط 12 مصابا على الأقل، أمس، خلال المسيرة التي شارك فيها عدة آلاف من المتظاهرين قرب مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال شاهد عيان إن الشرطة العسكرية أطلقت أعيرة نارية في الهواء، مضيفا أن مجهولين رشقوا المتظاهرين بالحجارة، فيما منعتهم قوات الجيش من التقدم إلى مقر المجلس. وأضاف «أرى الدماء تسيل من جباههم. وزملاؤهم يحاولون إسعافهم، الرشق بالحجارة توقف خلال أذان المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة، رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مبكرات الصوت أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة. إهدار الدم المصري حرام. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها. سيارة الإسعاف نقلت مصابين تبدو خالاتهم خطيرة بينهم امرأتان». وأوضح أن القوات المسلحة قطعت الطريق أمام المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية، عند مطلع كوبري العباسية المؤدي إلى مقر قيادة المجلس العسكري، وتوقفت عشر آليات ثقيلة بين دبابات ومدرعات، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجنود، في شارع العباسية ما حال دون تقدم المسيرة. وأكد شهود عيان أن الشرطة العسكرية أطلقت أعيرة نارية في الهواء، بعد أن اندلع اشتباك بالحجارة بين آلاف المحتجين وبلطجية، مضيفين أن عدة أشخاص أصيبوا ومنهم ثلاثة أطفال على الأقل من جراء تبادل إلقاء الحجارة. وطالبت المسيرة التي تضم مجموعات ذات انتماءات وتوجهات سياسية مختلفة، بحل المجلس العسكري، ونددت ببياناته الأخيرة ووصفوها بأنها تحول إلى ديكتاتورية جديدة يتزعمها المجلس العسكري.