سقط 12 مصابا على الاقل يوم السبت خلال مسيرة يشارك فيها عدة الاف من المتظاهرين قرب مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر وأطلقت الشرطة العسكرية أعيرة نارية في الهواء بينما يتعرض النشطاء للرشق بالحجارة. وقال شاهد عيان ان مجهولين رشقوا المتظاهرين بالحجارة بينما منعتهم قوات الجيش من التقدم الى مقر المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وأضاف "أرى الدماء تسيل من جباههم. وزملاؤهم يحاولون اسعافهم." وتابع "المحتجون يهتفون بلطجية بلطجية" في اشارة الى مهاجميهم. وقال الشاهد ان الرشق بالحجارة توقف خلال اذان المغرب لكنه استؤنف بعد أداء الصلاة رغم قول خطيب مسجد النور المجاور في مكبرات الصوت "أيها المصريون شعبا وجيشا كونوا يدا واحدة." وقال الخطيب "اهدار الدم المصري حرام. الفتنة نائمة ملعون من أيقظها." وقال الشاهد ان سيارة اسعاف نقلت مصابين تبدو حالاتهم خطيرة بينهم امرأتان. وأضاف أن طائرة هليكوبتر تبدو تابعة للجيش تحوم فوق ميدان العباسية الذي تدرو فيه الاحداث. وكان المشاركون في المسيرة التي قطعت عدة كيلومترات هتفوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"هنفكه (سنفكه) هنحله.. حنشيل المجلس كله" في اشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة. كما هتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر.. احنا الشعب الخط الاحمر" و"طامة واحدة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش" و"يسقط يسقط المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة و"يجيب حقهم يا نموت زيهم" في اشارة الى أكثر من 840 متظاهرا قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. ويتهم ألوف المحتجين الذين يعتصمون في ميدان التحرير المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالبطء في محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين وفي مقدمتهم مبارك والاحتفاظ بمعاوني مبارك في المناصب العليا بمؤسسات الدولة. وكانت مسيرة مماثلة نظمت ليل الجمعة لكن المشاركين فيها كانوا نحو ألف وخمسمئة وسقط فيها مصابان على الاقل.