قدم لنا الإعلام الجديد بمفهومه الحديث الوجه المشرق للإعلام السعودي المتطور، ذلك الإعلام الذي يلعب دورا تنمويا ونهضويا وتطويريا لمرافق الحياة التي نتطلع لها. إن الإعلام الحقيقي هو الذي يهدف لتحقيق ما يريده الناس عندما يوفر لهم المعلومة المطلوبة، ويعبر عما يجول في خواطرهم ويحترم تفكيرهم ومستواهم المعيشي. أقول إن الإعلام الجديد قدم لنا الوجه الصاعد في الإعلام السعودي المتطور. علي العلياني هذا الوجه التليفزيوني الذي سرق اهتمامات الناس في الشارع ببراعة واستطاع أن يغوص في الشأن العام السعودي بصدق ومهنية دقيقة الأمر الذي أكسبه احترام منافسيه قبل أنصاره، واليوم وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على تجربة العلياني التليفزيونية من حقه علينا أن نشير لما يقدمه نظير جهده وحماسته وشجاعته وإصراره وطموحه في تقديم الصورة الأنموذج لما يجب أن يكون عليه رجل الإعلام الحقيقي الذي يعكس الصورة الذهنية العالية والحرفية المتناهية التي بات يتسلح بها العلياني اليوم وهو يحصد الإعجاب من الأحداق في العيون التي تصفق له في كل إطلالة يخوض صراعا مريرا من أجل الحقيقة رغم المعاناة والمعوقات والصعوبات واعتماده على جهده الفردي في ظل حاجته الماسة لفريق عمل متمكن يرفده في عمله ومشواره اليومي المفعم بالكفاح والأمل والإشراق والتفاؤل في تصحيح الأخطاء وتضميد الجراح. وقد تابعت العلياني منذ خطواته الأولى في صحيفة المدينة مرورا بالحياة، بيد أن تجربته التليفزيونية الأولى في تليفزيون الحياة LBC في عام 2006 عندما قدم برنامجا أثناء حرب لبنان مع إسرائيل من الداخل اللبناني وتفوق فيه في أول تجربة له في الإعلام الحربي. وقد أكسبته هذه التجربة النجاح مما حدا به إلى نقل الشارع السعودي بكل ما يجري فيه إلى قلب الشعب اللبناني معرفا بالنماذج البشرية السعودية الرائعة ومعرجا على تلك الإنجازات المتوالية في طريق النهضة والتطور التي يعيشها المجتمع السعودي وهذه الخطوة دفعت به إلى مصاف كبار النجوم في العمل التليفزيوني. واليوم وهو يمارس العمل الإداري كمسؤول في قناة روتانا خليجية تفجرت طاقاته وإمكانياته في القفز عاليا ببرنامج ياهلا ليصبح القلب النابض للشأن السعودي المحلي وهو يطوف أرجاء الوطن يقدم لنا تلك الحزمة المعلوماتية من المعرفة في بانوراما خفيفة الظل. وفي الختام هذه شهادة حق يستحقها العلياني هذا الرجل الإخطبوط الذي يملك رأسا واحدا ويمشي بألف قدم لما يقدمه اليوم من عمل رصين وممنهج جعله يتربع في صدارة مقدمي البرامج التليفزيونية.