أحال أحد النواب البريطانيين، جيمس نجل قطب الإعلام روبرت مردوخ، إلى الشرطة، أمس، لمواجهة اتهامات تضليل البرلمان بشأن فضيحة التنصت على الهواتف، فيما قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن على جيمس «الإجابة على بعض الأسئلة». ويقع جيمس مردوخ رئيس مجلس إدارة «نيوز انترناشونال»، الفرع البريطاني لإمبراطورية والده الإعلامية، تحت طائلة تهمة تضليل البرلمان بشأن أدلة قدمها نفى فيها معرفته بانتشار التنصت في صحيفة «نيوز اوف ذا وورلد». ويعيد هذا التطور تسليط الأضواء على عائلة موردوخ مع انتشار الفضيحة إلى صحف بريطانية أخرى وتوريطها عددا من رجال الشرطة والسياسيين وحتى رئيس الوزراء كاميرون نفسه. وخلال ظهور اتسم فيه جيمس ووالده بالتوتر، أمام لجنة الإعلام في البرلمان البريطاني الثلاثاء، نفى جيمس «38 عاما» أي معرفة له برسالة إلكترونية تشير إلى أن المشكلة تجاوزت مراسلا واحدا قبل أن يوافق على دفع المال لتسوية إحدى الضحايا. إلا أن كولين مايلر المحرر السابق لصحيفة «صنداي» الصفراء وتوم كرون المدير القانوني السابق لصحيفة «نيوز انترناشونال» كشفا الخميس عن أن رواية جيمس مردوخ للأحداث التي جرت عام 2008 كانت «خاطئة». وقال توم واتسون عضو اللجنة من حزب العمال الذي دأب على انتقاد شركة «نيوز انترناشونال»، إن هذه المزاعم ضد جيمس هي «أهم لحظة في التحقيقات المستمرة منذ عامين». وصرح، أمس، «هذا الصباح سأحول القضية إلى سو أكيرز رئيسة لجنة التحقيق في عملية التنصت في شرطة المدينة». وقال واتسون إن مردوخ «لم يبلغ الشرطة عن جريمة» كما أنه «اشترى صمت جوردون تايلور» الرئيس التنفيذي لرابطة لاعبي كرة القدم المحترفين. وتسلم تايلور 700 ألف جنيه استرليني «تساوى الآن 790 ألف يورو، 1.14 مليون دولار» بعد أن رفع قضية تعويضات ضد «نيوز اوف ذا وورلد». وأكد متحدث باسم شرطة لندن أنه تلقى رسالة من واتسون. وقال لفرانس برس «تجري حاليا دراستها». ونفى جيمس مردوخ أن يكون قدم شهادة مضللة. وصرح في وقت متأخر من الخميس «أتمسك بشهادتي أمام اللجنة» وقالت شركة «نيوز انترناشونال» أنه ليس لديه تعليق فوري. أما ديفيد كاميرون الذي يتعرض لضغوط بسبب قراره تعيين اندي كولسون المحرر السابق لصحيفة «نيوز اوف ذا وورلد» الذي اعتقل لاحقا بتهمة التنصت على الهواتف وتقديم رشاوى للشرطة، فقد زاد من الضغوط على جيمس مردوك. وقال كاميرون «على جيمس مردوك أن يجيب على بعض الأسئلة في البرلمان، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك. ومن الواضح أن (نيوز انترناشونال) أمامها قضايا مهمة عليها معالجتها ومشكلات يجب حلها». وأضاف أن «إدارة الشركة هي التي يجب أن تفعل ذلك. في النهاية إدارة الشركة يجب أن تكون مسألة تهم المساهمين في الشركة» .