تعرض قطب صناعة الاعلام روبرت مردوخ اليوم الثلاثاء لمحاولة اعتداء أثناء جلسة استماع في البرلمان البريطاني حيث هاجمه أحد الحضور بمادة بيضاء يبدو أنها "رغوة حلاقة" وقطع البث المباشر للجلسة التي كانت قد أوشكت على الانتهاء بعد مضي ساعتين ونصف على بدايتها ، لكن زوجة ماردوخ ويندي شوهدت وهي تصفع رجلا ، بينما بدت على وجه نجله جيمس علامات الذهول وأفادت وكالة أنباء برس أسوسيشن البريطانية بأن رجلا شوهد وهو يتم اقتياده مكبلا بالأصفاد. وقال شهود في الجلسة إن المادة كانت عبارة عن رغوة بيضاء واستؤنفت الجلسة مرة أخرى بعد توقف دام عشر دقائق لكن مردوخ ظهر دون أن يرتدي سترة حلته وفي بدء الجلسة قال مردوخ لأعضاء البرلمان إن "هذه هو أخزى يوم في حياتي" وذلك خلال استجواب بشأن أزمة التنصت الهاتفي التي أجبرته على إغلاق صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" وإنهاء عرض شركته "نيوز كورب" لشراء قناة "بي سكاي بي" وظهر مردوخ رئيس شركة نيوز كورب ومديرها التنفيذي مع نجله جيمس الرئيس التنفيذي لأفرع نيوز كورب في أوروبا وأسيا معا في ظهور نادر أمام لجنة برلمانية رغم أنهما لم يمثلا أمام اللجنة إلا بعد استدعائهما ورفضت اللجنة طلب مردوخ قراءة بيان اعتذار استهلالي في بدء الجلسة وتسببت الاتهامات بالتنصت الهاتفي التي تعود لأوائل العقد الأول في القرن الجاري إلى استقالة ريبيكا بروكس الرئيس التنفيذي لشركة "نيوز انترناشيونال" وتوم كرون المدير القانوني لصحيفة "نيوز أوف ذا وورلد"، وليس هينتون الرئيس التنفيذي لمجموعة "دون جونز" المملوكة لنيوز كورب ويعتقد أن الصحيفة تنصتت على هواتف قرابة أربعة آلاف شخص ومن بينهم أفراد من العائلة المالكة ومشاهير وأطفال تم قتلهم واقارب جنود قضوا نحبهم في العراق وأفغانستان وبدا مردوخ (80 عاما) مرتبكا ومقتضب في حديثه أحيانا في مواجهة الأسئلة الصعبة التي وجهها أعضاء البرلمان حتى أنه كان يسكت لفترات طويلة قبل أن يرد بإجابات قصيرة ، على الرغم من أنه قال في وقت سابق إنه سيستغل جلسة الاستماع لتوضيح "الافتراءات" المتعلقة بشركته وفي أحد الفترات منعته زوجته "ويندي" التي كانت تجلس خلفه من الطرق على الطاولة وأجاب مردوخ في نهاية الجلسة لدى سؤاله عن إذا ما كان يتوجب عليه تقديم استقالته هو الآخر أم لا، بالنفي، مضيفا " الأشخاص الذين اثق بهم خذلوني. وتصرفوا بنكران للجميل. صراحة ، أنا أفضل شخص لتنظيف هذه الفوضى" وردا على سؤال إذا ما كان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي(إف بي آي) يجري تحقيقات في مزاعم جديدة بشأن احتمالات التجسس على أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، أجاب مردوخ إنه " لا يمتلك دليلا على هذا مطلقا. على حد علمي ، لا يجري (إف بي آي) أي تحقيقات متعلقة بالأمر" وسأله أحد أعضاء البرلمان إذا ما كان يعرف أن انتهاك القانون كان "متوطنا" في نيوز أوف ذا وورلد. وأجاب مردوخ أن "كلمة متوطن هي كلمة صعبة ولها معان واسعة... كما أنني يتعين علي أن أكون حريصا للغاية في ألا أؤثر على مسار العدالة التي تجري الآن" لكنه وجه إليه سؤال إذا ما كان كبار موظفيه قد ضللوه فأجاب قائلا ببساطة "الأمر جليا" وبالإضافة إلى الاستقالات في إمبراطورية مردوخ بسبب الفضيحة ، قدم اثنان من أبرز مسئولي الشرطة البريطانية استقالتيهما مطلع الأسبوع الجاري بسبب صلتهم الوثيقة بشركة "نيوز انترناشيونال" وعدم إجراءهما في السابق تحقيقات بصورة سلمية عن اتهامات التنصت الهاتفي والمسئولان البريطانيان هما بول ستيفنسون مفوض شرطة العاصمة لندن ونائبه جون ياتس ومن بين من استقالوا بسبب القضية آندي كلسون رئيس تحرير الصحيفة عندما بدأت الاتهامات في أول الأمر ثم عينه ديفيد كاميرون كمستشار صحفي خاص له وهو في المعارضة وعندما أصبح رئيسا للوزراء واضطر كلسون للاستقالة للمرة الثانية فيما يتعلق بهذه القضية من منصبه كرئيس اتصالات رئيس الوزراء في يناير هذا العام