كشف مسؤول في المرور، أن نظام «ساهر» نجح في تحسين سلوك السائق عبر خفض متوسط سرعة المركبات إلى 33 %، ونسبة المركبات المخالفة من 32.2 % إلى 2.3 % مركبة مخالفة فقط، إلى جانب التقليل من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بانخفاض عدد الإصابات إلى 15.8 % والوفيات إلى 31.4 % في العام الذي تم فيه تطبيق النظام مقارنة بالعام الذي يسبقه. وكان أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز وضع، أمس، حجر الأساس لمركز القيادة والتحكم المروري المطور بمرور الرياض. وبين العميد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض خلال الاحتفال أن تقارير المراكز الصحية وهيئة الهلال الأحمر السعودي وأسرة العناية المركزة الخاصة بالحوادث المرورية أكدت الانخفاض الملحوظ في معدل السرعة، إلى جانب ما حققه من ضبط أمني أسهم في الوصول إلى عدد من القضايا الجنائية. ولفت المقبل إلى أن نظام «ساهر» أسهم في تحديث بيانات المركبات، «حيث تم ضبط عدد من المركبات المعاد تأهيلها دون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجيل إعادة التأهيل وضبط عدد من المركبات المملوكة لشركات التقسيط وتم تسليم المركبة إلى مستخدم جديد من دون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجل المستخدم الفعلي الجديد». وأوضح أنه تم الانتهاء من البنية التحتية لمركز القيادة ومعالجة المخالفات ومركز الصيانة والتشغيل وإعادة تصنيع مكونات النظام المهمة لكفاءة وفاعلية المشروع. وذكر العميد المقبل أن النظام ساهم في توظيف المهارات والخبرات المحلية وتوظيف 232 من الشباب السعودي بنسبة تتجاوز 92 % من مجموع الموظفين وتدريبهم على أحدث التقنيات المستخدمة في النظام، مؤكدا أن الإدارة حددت الحد الأدنى لرواتب للموظفين السعوديين بثلاثة آلاف ريال. وقدم مدير مرور منطقة الرياض خلال الحفل عرضا مصورا للمنجزات التي حققها نظام «ساهر» خلال عام مقارنا الفترة من 19/4/2009 حتى 19/4/2010 بالفترة نفسها من 19/4/2010 حتى 19/4/2011 بعد تشغيل النظام في مدينة الرياض. وتفقد الأمير سطام بن عبدالعزيز مركز المعالجة لنظام ضبط وإدارة الحركة المرورية آليا، والتقى عددا من الموظفين والعاملين في المركز، كما شاهد عرضا إلكترونيا لآلية ضبط المخالفة بدءا من الضبط الميداني للمخالف مرورا بالتأكد من معلومات المخالف ومطابقتها من بيانات مركز المعلومات الوطني، مثنيا على ما تحقق من إنجازات مرورية تصب في حماية المواطن والمقيم من الحوادث ورفع معدلات السلامة المرورية. وناقش مع العاملين السعوديين في المركز البرامج التدريبية التي تقدم لهم والتي من شأنها أن تؤمن لهم مناخا عمليا مهنيا ناجحا، كما شاهد الأمير سطام بن عبدالعزيز عرضا لما سيضمه المركز من تقنية وتجهيزات متطورة من شأنها أن تسهم في التعامل مع الضبط وإدارة الحركة المرورية آليا من خلال عدة خصائص ومزايا أبرزها ربط بعض التقاطعات إلكترونيا بمركز التحكم بحيث تتفاعل تلك الأجهزة مع المتطلبات لكل تقاطع على حدة، وربط كاميرات حديثة تعطي مؤشرا لأي طارئ أو خلل في الطريق لمركز القيادة أو لأقرب دورية مرور، كما يتضمن المركز أنظمة تتبع للمركبات «AVL» والعديد من الأجهزة التقنية الحديثة .