وضع صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة امس حجر الأساس لمركز القيادة والتحكم المروري المطور بمرور الرياض وفق افضل التقنيات المتطورة. وكان في أستقبال سموه لدى وصوله مقر إدارة مرور الرياض مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال ومساعد مدير الإدارة العامة للمرور العميد علي بن عمر الجلعود ومساعد أمين منطقة الرياض الدكتور أبراهيم بن محمد البطحي ومدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل. وعقب وصول سموه تفقد مركز معالجة نظام ضبط وإدارة الحركة المروريه آليا “ساهر” وإلتقى بالموظفين العاملين السعوديين في المركز وشاهد عرضاً إلكترونياً لآلية ضبط المخالفه بدءاً من الضبط الميداني للمخالف مروراً بالتأكد من معلومات المخالف ومطابقتها من بيانات مركز المعلومات الوطني. وناقش معهم البرامج التدريبية التي تقدم لتأمين مناخاً عملياً مهنياً ناجحاً. ثم شاهد صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز عرضاً لما سيضمه المركز من تقنيه وتجهيزات متطورة من شأنها أن تسهم في التعامل مع الضبط وإدارة الحركة المرورية آلياً من خلال عدة خصائص ومزايا كربط بعض التقاطعات إلكترونياً بمركز التحكم لتتفاعل تلك الأجهزة مع المتطلبات لكل تقاطع على حده كنظام شامل لقطاع الطريق كاملاً الى جانب خاصية ربط كاميرات حثيه تعطي مؤشر لأي طارئ أو خلل في الطريق لمركز القيادة أو لأقرب دورية مرور في المربع السكني كما يتضمن المركز أنظمة تتبع للمركبات ( AVL ) والعديد من الأجهزة التقنية الحديثة. وقدم مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل عرضاً مصوراًً للمنجزات التي حققها نظام “ساهر” خلال عام مقارناً الفترة من 19/4/2009م حتى 19/4/2010م بالفترة نفسها من 19/4/2010 حتى 19/4/2011 بعد تشغيل النظام في مدينة الرياض. وأبرز نجاح نظام “ساهر” في خفض الحوادث المرورية والاصابات الناتجة عن السرعة المفرطة أذ أكدت تقارير المراكز الصحية بمدينة الرياض وهيئة الهلال الأحمر السعودي وأسرة العناية المركزة الخاصة بالحوادث المرورية الانخفاض الملحوظ في معدل السرعه على شوارع مدينة الرياض إلى جانب ما حققه “ساهر” من ضبط أمني أسهم في الوصول إلى عدد من القضايا الجنائية. وركز مدير مرور الرياض على انجازات نظام ساهر المروري بمدينة الرياض نجاحة في تحسين سلوك السائق من خلال انخفاض متوسط سرعة المركبات بنسبة تصل إلى 33% منذ بدأ البرنامج وانخفاض نسبة المركبات المخالفة من 32,2% إلى 2,3% مركبة مخالفة فقط ،الى جانب التقليل من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بانخفاض عدد الإصابات الناجمة عن حوادث السير الى 15,8% والوفيات الى 31,4% في العام الذي تم فيه تطبيق النظام مقارنة بالعام الذي يسبقه. ولفت النظر إلى أن نظام “ ساهر “ أسهم في تحديث بيانات المركبات حيث تم ضبط عدد من المركبات المعاد تأهيلها بدون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجيل إعادة التأهيل وضبط عدد من المركبات المملوكة لشركات التقسيط وقد تم تسليم المركبة إلى مستخدم جديد بدون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجل المستخدم الفعلي الجديد. وبين ما كان من توظيف المهارات والخبرات المحلية في تأسيس وتشغيل نظام ساهر بتوظيف 232 من الشباب السعودي بنسبة تتجاوز 92% من مجموع الموظفين وتدريبهم على أحدث التقنيات المستخدمة في النظام ومن نتائج العرض الانتهاء من البنية التحتية لمركز القيادة ومعالجة المخالفات ومركز الصيانة والتشغيل وإعادة تصنيع مكونات النظام المهمه لكفاءة وفعالية المشروع. وأثنى سموه على ما تحقق من انجازات مرورية تصب في حماية المواطن والمقيم من الحوادث ورفع معدلات السلامة المرورية ، داعياً الله تعالى أن يقي الجميع من كل سوء ويديم على بلادنا امنها واستقرارها.