كشف مدير إدارة العوق البصري بوزارة التربية والتعليم أنور النصار، عن مشروع يجري العمل عليه حاليا يمكن الكفيف من قيادة السيارة باستخدام نظام «الجي بي إس» المرتبط بالأقمار الصناعية، والمستخدم حاليا في أجهزة الهواتف النقالة «الجوالات» أو أجهزة «ماجلان»، مضيفا أن المشروع يتم تجهيزه حاليا في أمريكا وسيتم الانتهاء منه العام المقبل. وقال عقب مشاركته في اختتام فعاليات ربوة الرياض مساء، أمس الأول، إن السيارة تمكن المكفوف من تشغيلها وقيادتها بوضع سماعات في أذنيه تحدد له المسافة المحددة والمداخل والمخارج والتحويلات وغيرها من الإرشادات. ونفى النصار ل«شمس» وجود نية لطرح المشروع على وزارة التربية والتعليم حتى يستفيد منه ألفا كفيف في الوزارة «الوزارة لديها ألفا كفيف تابعون لها وهم يحلمون بامتلاك هذه السيارة وقيادتها». وأشار إلى أن المتخصصين في صناعة السيارات بأمريكا اقتربوا من ابتكار السيارة التي جهزت بتكنولوجيا حديثة يقودها المكفوفون «خبراء صناعة السيارات أجمعوا على سهولة صنع سيارة يستطيع الأشخاص الذين فقدوا أبصارهم قيادتها، وذكروا أن السيارة المتوقعة ستستخدم فيها قفازات اهتزازية لنقل معلومات إلى السائق ومجموعة من أشعة الليزر وأجهزة إبصار تعمل بالكمبيوتر لفحص الطريق أمام السائق، بحيث تبلغه متى ينعطف بسيارته ومتى يسرع ويصبح بذلك متابعا لأوامر الكمبيوتر». وأوضح النصار أن نشاطات جمعية المكفوفين الخيرية متميزة رغم أنها لا تزال ناشئة ولا يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام. وذكر أن التقنية فتحت آفاقا جديدة للمكفوف، حيث أصبح يستطيع أن يقرأ ويكتب باللمس، وكذلك القراءة والكتابة بالخط العادي، مشيرا إلى أن المكفوف يستطيع عن طريق أجهزة الحاسب الآلي قراءة مجلدات باللمس عبر جهاز بحجم كف اليد «لدينا مكفوفون آخرون لا يستطيعون القراءة باللمس، لذلك وضعت لهم الخدمة الأخرى وهي استخدام البرامج الناطقة، حيث أصبح الكفيف يدخل على جميع ما هو موجود في صفحات الإنترنت عن طريق السمع، فكل الحروف والجمل الموجودة على صفحات الإنترنت أصبح يسمعها ويدخل على الحروف نفسها بنفس حروف المفاتيح الموجودة في جهاز الكمبيوتر ويستطيع القراءة والكتابة صوتيا». وأكد النصار عدم وجود كفيف أمي حاليا، بل أصبح يستطيع القراءة والكتابة بالمستوى نفسه، بل ويفوق الكثيرين ممن يقرؤون ويكتبون بالخط العادي. وأوضح أن أسعار برامج المكفوفين تتراوح ما بين 900 إلى خمسة آلاف ريال. وحول فكرة إنشاء مركز كفيف للتدريب والتأهيل، بين أن وزارة الشؤون الاجتماعية وافقت على فكرة إنشاء المركز الذي يتبع لجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض، مبينا أن المركز يهدف إلى إعداد وتنظيم برامج التدريب والتأهيل المناسبة للمعوقين بصريا، وذلك لتخطي الآثار النفسية والاجتماعية للإعاقة، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهم ليكونوا أعضاء عاملين في المجتمع، وتقديم دورات معتمدة من الجهات الرسمية لأغراض التوظيف والترقية، ودورات تدريبية على الحاسب الآلي والتقنيات الخاصة بالمعوقين، وتوجه الحركة والتنقل الآمن واستخدام العصا البيضاء، إلى جانب التدريب على بعض المهن النسائية المناسبة مثل الطهي والخياطة والزخرفة