اختارت إحدى قبائل محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير شابا لم يتجاوز ال28 عاما شيخا جديدا عن طريق التصويت ليكون بذلك أصغر شيخ قبيلة في المملكة. ونال الشاب تركي بن عبدالله بن أحمد بن بجاد خريج كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثقة جميع أفراد قبيلة بني قطبة وهي من أكبر القبائل في المنطقة ليكون شيخا لها خلفا لوالده عبدالله بن بجاد، الذي انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي، وذلك بحضور كل أفراد أسرة آل بجاد ونواب وأعيان القبيلة الذين صوتوا للمرشح بنسبة كبيرة. وكان الشيخ الشاب الموظف بإدارة الحقوق بمحافظة رجال ألمع والأب لثلاثة أطفال، لصيقا بوالده وباشر معه كثيرا من أمور القبيلة منذ وقت مبكر من حياته ما أثر في بناء شخصيته وحصوله على تقدير من قبل جميع أفراد قبيلته. ورغم أن ترتيبه السادس في أبناء الشيخ الراحل إلا أن أشقاءه الأكبر منه أيدوا توليه مقاليد أمور القبيلة الخاصة والعامة نظرا إلى ما يتمتع به من صفات تؤهله للقيام بهذا الدور متلمسا خطى والدهم الذي اكتسب منه الكثير خلال فترة مرافقته له واطلاعه عن كثب لكيفية إدارة شؤون القبيلة. وقال الشاب تركي ل«شمس» إن اختياره لهذا المنصب مهمة ثقيلة جدا سيسعى جاهدا للقيام بها، مشيرا إلى أن مرافقته لوالده الراحل جعلته يتعلم الكثير خاصة في إدارة الخلافات وعقد مجالس الصلح والتوفيق بين الخصوم. ولفت إلى أن هموم الشباب ومشكلاتهم ستكون حاضرة في برنامجه وسيسعى إلى تحقيق الكثير في هذا المجال لكن وفق أعراف وتقاليد القبيلة. كما أشار إلى أنه سيعمل على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديث في التواصل مع أفراد قبيلته.