جدة: شدة النيران تذيب القضبان الحديدية لمجمع العيسائي

باشرت فرق التحقيق التابعة للدفاع المدني في جدة أعمالها لكشف ملابسات الحرائق التي اندلعت مساء أمس وما زالت في مجمع تجاري مكون من مبنيين تجاريين تشغلهما مجموعة شركات العيسائي، أحدهما يتكون من تسعة أدوار والآخر من سبعة أدوار بحي البغدادية وسط مدينة جدة.
وبحسب شهود عيان فإن شدة النيران التي اندلعت نحو السابعة والنصف مساء أمس الأول حولت الليل إلى نهار فيما غطت سحب الدخان الكثيف المنطقة وانتشرت على مسافة عدة كيلومترات مما تسبب في حالات اختناق للمارة والمتواجدين بالموقع.
من جانب آخر قال الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله العمري إن فرق الدفاع المدني ما زالت تباشر، حتى ساعته، أعمال الإطفاء في حريق مبنى العيسائي، موضحا أن سرعة الرياح أسهمت بشكل كبير في زيادة حدة اشتعال النيران، لا سيما أن الموقع في منطقة مكشوفة من جميع الاتجاهات، حيث بلغت سرعة الرياح 35 كيلومترا في الساعة، إضافة إلى أن المبنيين المحترقين يقعان في محيط واحد ومشيدين من القضبان الحديدية وعوازل من الألمنيوم وهو ما أدى إلى انصهارهما وانهيارهما.
وأوضح أنه بمجرد تلقي غرفة العمليات بلاغا بنشوب الحريق انتقلت عشر فرق إطفاء وإنقاذ للموقع حيث تناوبت في عمليات الإطفاء على مدار 24 ساعة للموقع، بدعم من فرق الإطفاء الجوي التي نفذت 15 طلعة جوية، إضافة إلى جهات أمنية عدة ساهمت أيضا في إخماد الحريق، بينما شاركت وحدات من المرور والشرطة في تنظيم حركة السير وعمل طوق أمني لمنع اقتراب المتجمهرين.
وأضاف العمري أن فرق الإطفاء استعانت بأكثر من 100 وايت مدني نقلت مياها نقية من التحلية لدعم وايتات الدفاع المدني المتواجدة في الموقع.
وعلى صعيد الإصابات أشار الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بمكة المكرمة إلى أن الموقع المحترق يوجد في محيط منفصل عن المباني السكنية مما قلل من حالات الإصابة وحصرها فقط في حالتين ليستا بالخطيرة، فيما تم إخراج ستة محتجزين نقلوا إلى المستشفى أربعة منهم بصحة جيدة وغادروا المستشفى