منذ أربعة أعوام ونادي الاتحاد يعيش في وضع متقلب على المستوى الإداري، فبعد إقالة منصور البلوي بسبب حادثة كالون الشهيرة ومنعه من العودة للوسط الرياضي كما قال ولم يوضح، والاتحاد يعيش تحت وطأة التكليف والخلافات المستمرة، وجميع محبيه يحدوهم الأمل بأن ينتهوا من هذا الكابوس المتواصل لينعموا برئيس يقود النادي للاستقرار بعد فترات تكليف واستقالات لا تليق بهذا النادي الثمانيني. مما لا شك فيه، أن الجميع الآن يترقب نتائج الحملة الانتخابية الحالية، ومتأكد أن الجمهور الاتحادي لا يريد رئيسا يجرب على الاتحاد بعض الاختراعات الفكرية والنظريات التي قد تطيل من عودة الاتحاد لوضعه البطولي الذي بدأ منذ عام 1417 مع الرئيس طلعت لامي مرورا بأحمد مسعود ومن ثم منصور البلوي، فهم لن يقبلوا برئيس يقود النادي على أمل فزعات من أعضاء شرف يهمهم الاتحاد كما يقول وهم مختلفون ومنقسمون فيما بينهم علنا. فالمرشح عدنان جستنية، قال في لقاء مع المتألق بتال القوس في برنامج في المرمى، إنه لا يملك في رصيده ما يمكنه من قيادة نادٍ عريق مثل الاتحاد، وإنه يحدوه الأمل بدعم شرفي من أجل الاتحاد الكيان، كما حصل مع رؤساء سابقين، وملفه الانتخابي يحمل نقاطا أرى بعضها ترويجية وبعضها منطقية، ولكن أعتقد أنها في مجملها مجرد نظريات حالمة طرحها عدنان في ملفه الانتخابي شبيهة بظنه الحسن بشرفيي الاتحاد الذين سيدعمونه من أجل الاتحاد. لو كانت بالتمني، لرشحت عدنان الإعلامي صاحب القلم والآراء المتقلبة، الذي كان يقلل من منصور في مقالات ويمدحه في مقال قريب، ولدعمت النظرية التي يؤمن بها وهي أن الفكر هو من يسير المال، ولكن يبدو أنه نسي أن الفكر بلا مال لن ينجح. أتمنى أن ينجح عدنان بفكره ليقود الاتحاد لمسار التصحيح، ولكن وفق أوضاع العميد الأخيرة، لن يكون النجاح إلا من نصيب الشخص الذي يملك المال والفكر والهدوء والقدرة على التواصل مع غالبية الشرفيين، ونصف هذه المميزات لا تتوفر في جستنية.