ألقت شرطة القصيم القبض على عصابة من تسعة سعوديين «في العقد الثاني إلى الرابع» وصفت بالأخطر في المنطقة، ارتكبت 278 جريمة أغلبها سرقة منازل اقترن بعضها بتهديد السلاح وإطلاق النار والاغتصاب بالإضافة لسرقة محال تجارية واستراحات وأغنام وسيارات، فيما قدرت قيمة مسروقاتهم بأكثر من خمسة ملايين ريال. وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة المقدم فهد الهبدان في مؤتمر صحفي أمس في بريدة إن الشرطة رصدت الفترة الماضية ارتفاعا سريعا ومتقاربا في قضايا السرقات وكانت غالبيتها تفتقر إلى أي معلومة أو أثر قد يستفاد منه، إضافة إلى ارتكابها بأساليب خطيرة لم تكن مسبوقة من قبل حيث اقترنت بالسطو المسلح والتهديد بالأسلحة النارية إضافة إلى فعل الفاحشة بإحدى الخادمات. وأضاف أن مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله الزهراني وجه بتشكيل فريق عمل لإعادة دراسة البلاغات للوصول إلى الجناة الذين اتضح أنهم ينفذون جرائمهم بتحضير وترتيب فائقين إضافة إلى امتلاكهم قدرا كبيرا من التمرس والذكاء، إلا أن الخبرة الأمنية نجحت في الوصول إليهم قبل أن تطيح بهم متلبسين بعد تنفيذهم عملية سرقة خزنة حديدية تحتوي على مشغولات ذهبية. وأشار إلى أنه وبعد التحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة تم تصديق اعترافاتهم بارتكاب 278 قضية أغلبها سرقة المنازل اقترن بعض منها بالسطو المسلح وإطلاق النار والاغتصاب. أما القيمة التقديرية للمسروقات والأضرار الناجمة فتجاوزت 5.4 مليون. وأوضح المقدم الهبدان أن العصابة كانت تخفي المسروقات التي يتحفظون على بيعها ومنها الأسلحة في منارات بعض المساجد أو المنازل والمزارع المهجورة، في حين تولى أحدهم ويعمل في محل لبيع المجوهرات في بريدة، استقبال المسروقات الثمينة من المشغولات الذهبية والإكسسوارات، بينما تولى آخر بيع الأغنام المسروقة على أشخاص من خارج المنطقة. فيما شارك مقيم عربي يعمل في محل إطارات بشراء الإطارات والجنوط المسروقة وتغيير ملامحها وبيعها مرة أخرى، أما الأجهزة الإلكترونية فتم تصريفها عن طريق أحد المقيمين وتم القبض عليهما.