أكدت مصادر الجيش الفرنسي أنها أمدت الثوار الليبيين بالأسلحة من الجو. وقال رئيس أركان الجيش، أمس: إن فرنسا أسقطت كمية من الأسلحة عبر الجو في منطقة جبلية جنوبي العاصمة طرابلس. ويأتي هذا بعد أن ذكرت صحيفة «لوفيجارو» أن فرنسا تمد الثوار الليبيين بالأسلحة لمساعدتهم في التقدم نحو العاصمة من جانب منطقة الجبال الغربية حيث يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية. وأفادت الصحيفة أن فرنسا أسقطت، مطلع مايو الماضي، «كميات كبيرة» من منصات الصواريخ والبنادق والصواريخ المضادة للدبابات للثوار في جبال نفوسة التي انضم سكانها للمطالبين برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. ووفقا لتقارير فرنسية، فقد وافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هذه المهمة عقب لقاء مع ممثلي الثوار في باريس. ويحاول الثوار الوصول إلى طرابلس حيث يأملون في أن ينضم إليهم سكانها للإطاحة بالقذافي. وحتى الآن حصل الثوار على شحنات أسلحة من بعض الدول العربية مثل قطر التي أرسلت شحنات على متن طائرات لمقر الثوار في بنغازي ومنها عبر البحر بالقوارب إلى مدينة مصراتة. وتتمتع الطائرات الفرنسية بنظام إسقاط مميز يتألف من مظلات إنزال صغيرة متصلة بالأسلحة تنبسط على بعد 200 متر من الأرض للمساعدة في تخفيف اصطدام الأسلحة بالأرض. وفي المقابل، أعلن مساعد وزير الدفاع البريطاني جيرالد هورث أن بلاده ترفض تسليح معارضي نظام القذافي ومدهم بالسلاح في هذه المرحلة وأن العمليات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي في ليبيا قادرة على تقويض مقدرات كتائب القذافي. وأضاف في مداخلة خلال ندوة أقيمت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، أن بريطانيا لا تؤيد تسليح المعارضين الليبيين وترى أن هذه الحملة تولد بعض الإشكاليات.