ورد في عدد الثلاثاء الماضي 21 يونيو الجاري في الصفحة الثقافية وتحت عنوان «كيف يتعامل الأدباء مع التصحيح التلقائي في البرامج النصية؟» مداخلة للمفكر إبراهيم البليهد، والصحيح أنه حمد البليهد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود – قسم اللغة العربية، وللأهمية لزم التنبيه والتصويب. تمزج الكاتبة والأديبة السعودية هند العمري بين الواقع والخيال بأسلوب «فانتازي» مثير في روايتها الجديدة «وأخيرا.. انتصرت على ضعفي» التي استقبلها سوق الكتاب أخيرا، ومثلت إضافة مميزة للأدب السعودي، وكشفت عن أديبة متميزة سيكون لها شأن كبير في الأعوام المقبلة. تحتوي رواية «وأخيرا انتصرت على ضعفي» على 14 فصلا، تتناول فيها الأديبة حوارا بين روح أنثى تعاني من غيبوبة تتجلى على مرآة أنثى أخرى مدللة لا تعرف من الحياة إلا سطحيتها.. يجمع بينهما الفراغ والوحدة والفضول، وتتشعب الحوارات بين البطلتين إلي قصة حب الفتاة «الروح» التي أدت بها إلى غيبوبتها ورفض الواقع من خلال الانتقال بالزمن من الماضي إلى الحاضر. وتقول العمري إن الرسالة التي تبعث بها الرواية إلى الأنثى أن تحب نفسها أكثر من «رجلها»، وإلى الأم أن تفعل دورها الحقيقي في حياة أبنائها بالثقة والمتابعة، وإلى الرجل أن يتعلم تحمل مسؤولية الحب ليرتقي به ويصبح له قيمة كبيرة في حياته. وتقدم الروائية السعودية كتابها بطريقة مبتكرة تتناول فيها الأحداث بالمزج بين الخيال «الفنتازي» والواقع عن طريق التلاعب بالزمن والانتقال بين جنباته، إذ تتميز الرواية بالتشويق والإثارة والتحدي لمتابعة الأحداث، وتقدم في النهاية عملا أدبيا متكاملا يجمع بين الحبكة والسرد الرائع البعيد عن التكلف، ونجحت في استخدام لغة عذبة تكشف عن موهبة أدبية حقيقية، دون الوقوع في التكرار أو التطويل أو الإنشائية.