يقول أستاذي الفاضل: عبدالله المغلوث في أحد التويتات: كن نبأ سعيدا.. لا أعلم لم الكثير يتحاشي إيراد الأخبار السعيدة؟ ويصر على إخفائها.. حمل أو زواج أو خطبة أي نوع من التقدم. ألاحظ الكثيرين يصرون على إخفائها بحجة العين، بينما يسارع الكثيرون إلى مشاركة الشكوى والتذمر ونقل الأخبار السلبية. أضعنا وبجدارة: «وأما بنعمة ربك فحدث» و«لئن شكرتم لأزيدنكم» وتهنا في متاهة من التذمر والشكوى وخوف الحسد والعين وكأننا مركز الكون. يرزقنا الله العديد من الأشياء الجيدة نحتاج إلى أن نبحث عنها بدقة ونسجلها ونتحدث عنها من حين لآخر لنكون إيجابيين تجاه حياتنا وحياة الآخرين، لنُري الله منا رضا وشكرا وامتنانا واعترافا بنعمته. لا نريد أن نتحدث مع الأصدقاء لمدة طويلة عن هموم كثيرة ومشكلات ومن ثم نُفاجَأ بخبر سعيد تم التستر عليه وكأنه جريمة. لا نريد أن نعيش أمرا جيدا ونفكر في أن الآخرين كل الآخرين سيحسدوننا. لا نريد أن نخبئ البشرى ونشيع السخط والشكوى. أحب بين الفينة والأخرى أن أحصي الأشياء الجميلة في حياتي.. حتى أصغرها وأدقها، وأشارك بها من هم حولي. جميعنا نحتاج إلى خبر سعيد، نحتاج إلى شيء صغير يحمل أملا يساعدنا على عبور مشقة ما.. يشعرنا ويُشعر الآخرين أنه لا يزال في الحياة متسع من الأمل وأن الأرزاق بيد الله وأن أذكار المسلم تحميه من كل شيء. الذين نبث لهم شكوانا لفترات طويلة يستحقون أيضا أن يسمعوا أنباء جيدة، يستحقون أن نبشرهم كما حشونا رؤوسهم كثيرا ب«حلطمة». فصديقك هو من يخصك بالأخبار المفرحة قبل المحزنة. دعونا لا نبالغ في خوفنا من الآخرين ودعونا نثق بالله أكثر من ثقتنا بإخفاء الأمور لتجنب المضرة. دعونا نبث البشرى الصغيرة والكبيرة لمن حولنا. لنكن أنباء سعيدة في كل حين، لنكن محطة أنباء سعيدة متنقلة، فما المانع؟ حياتنا تحوي الكثير من الأمور والنعم التي تستحق الحديث وإبداء الرضا. أتمنى لكم أنباء سعيدة تخصكم ومن تحبون. مدونة نوال القصير http: //domo3.us/blog/