أوصت دراسة حديثة أجراها وكيل عمادة شؤون الطلاب للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله العطاس، بتكوين هيئة أو مركز في الجامعة تكون مسؤولة عن العمل التطوعي، وتقوم برعايته والاستفادة من الإنترنت في الدعاية والدعوة للعمل التطوعي، وعرض المجالات المتاحة وتوعية طلبة الجامعة بالمجالات الملحة للعمل التطوعي. كما أوصت باستثمار قيم العمل التطوعي كعلاج وإرشاد سلوكي لبعض الطلبة المنحرفين يتم فيه تعزيز سلوكهم الإيجابي، ويبعد عنهم النظرة السلبية التي تولد التوتر النفسي، وكراهية المجتمع، ويعدل الصورة التي أخذت عنهم، ويعدل من نظرتهم لذواتهم مما يعزز أنماط السلوك الإيجابي لديهم وإيجاد قاعدة بيانات عن الطلبة المستهدفين «مستجدون، حاليون، زائرون، خريجون»، والاتصال بهم، وإعطاؤهم معلومات عن واقع العمل التطوعي، واحتياجاته، وحثهم على المشاركة فيه. وقال العطاس ل «شمس»، إن الدراسة أظهرت أن طلبة الجامعة المستفيدين من إعلاء قيم العمل التطوعي بحاجة إلى إشباع دوافعهم النفسية العليا مثل «الاحترام، والإنجاز، وتحقيق الذات، وتحمل المسؤولية، والاعتراف، والمكانة الاجتماعية، والانتماء» أكثر من الحاجة إلى إشباع الدوافع الحيوية الفسيولوجية، على الرغم من أهميتها، مشيرا إلى أن العمل التطوعي يؤدي لاكتساب القيم والسلوك الخلقي المحمود الذي ينشر المحبة والرحمة والتعاطف، والصحة النفسية للطلبة المتطوعين. وأضاف العطاس أن الدراسة تهدف إلى التعرف على المصطلحات الرئيسة لمفهوم دوافع قيم العمل التطوعي وتعريف الدوافع وأنواعها «الأولية، والثانوية»، وأيضا تعريف قيم العمل التطوعي وأبعادها ومجالاتها وإعلاء دوافع قيم العمل التطوعي من وجهة نظر علم النفس. وأكد أهمية دور الجامعة في إعلاء هذه الدوافع العليا المحركة للسلوك الإنساني، من خلال توجيه الطاقات الإيجابية الأصيلة بأهداف سامية وتكوين قيم فلسفية لها معنى إيجابي بحياة الطلاب، وتنبع من ذواتهم للوصول إلى نيل رضا الله عز وجل وكسب ثوابه «الدوافع النفسية العليا من أهم الدوافع التي يمكن استثمارها في توجيه سلوك طلبة الجامعة نحو العمل التطوعي القيمي؛ بما تقدمه من أهداف معرفية وتعليمية واجتماعية تعتبر المحضن الأكاديمي الأول الذي يتولى توجيه طاقات الطلبة نحو تثبيت دوافع القيم في مجال العمل التطوعي في المجتمع المحيط».