بحث الملتقى العلمي ال11 لأبحاث الحج في ختام أعماله أمس، العمل التطوعي والبرامج الإسعافية ودور حضانة لرعاية الأطفال، بالإضافة إلى دور الإعلام والتوعية في الحج، والأثر النفسي لشعائر ومشاعر البلد الحرام والتقنية وتطبيقاتها. واستعرضت الجلسات العلمية الثلاث للملتقى في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية عبر 16 ورقة عمل التحديات التي تواجه تنسيق العمل التطوعي وتقديم أمثلة ناجحة لتنسيقه، وتوضيح الأطر المحتملة لتنسيقه وتنميته في الحج والعمرة، بالإضافة إلى حلقة عمل بعنوان «تكامل وتنمية منظومة العمل التطوعي في الحج والعمرة». وتطرق الدكتور عبدالله العطاس في جلسة العمل الأولى المخصصة «للأعمال التطوعية والتيسير في الحج»، إلى دور الجامعة في إعلاء دوافع قيم العمل التطوعي لدى الطلبة من منظور إسلامي تربوي نفسي، مشيرا إلى قيمة العمل التطوعي في نفوس طلبة الجامعة ومدى تأثيره على تكوين شخصيتهم وتعاونهم مع الآخرين وآليات تحفيز دوافع قيم العمل لديهم، مؤكدا أهمية دور الجامعة في دفع سلوك الطلبة لخدمة المجتمع من خلال العمل التطوعي. وأوضح أن الجامعة هي المحضن الأكاديمي الأول الذي يتولى تطبيق الجوانب السلوكية العملية وتوجيه طاقات الطلبة نحو تثبيت دوافع القيم في مجال العمل التطوعي التي تعد أهم مقاصد التربية الإسلامية التي تربى عليها المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، منوها بدور الجامعة في تحفز وإعلاء دوافع تنمية الولاء والانتماء وحب العمل التطوعي لدى طلبة الجامعة واستمرار انتسابهم للعمل التطوعي فيها، متطرقا إلى دور العمادات المساندة ومعاهد الجامعة في استقطاب عدد من الطلبة «مستجدون، وحاليون، وزائرون، وخريجون» للعمل التطوعي وتحفيزهم لتقديم خدمات إنسانية نبيلة لخدمة بيئة مكةالمكرمة وضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج.