لا تخف.. أيها الأشقر المتمرد.. فأمورك «كلها تمام».. فأنت رغم كل ما تفعله من عبث.. سيتم التجديد معك.. وستبقى لاعبا مميزا وخارقا في نظر الجماهير الزرقاء رغم أن الحقيقة تقول إنك لم تقدم للهلال أي شيء يذكر.. ولم تحقق له الإضافة إلا أمام الرائد والوحدة وبقية الأندية التي تخشى من الفانيلة التي ترتديها.. وتمنحك الفرصة لكي تستغل سرعتك فقط.. أما الإمكانيات الفنية فوالله إن أقل لاعب سعودي أفضل منك.. لكنك أصبحت بقدرة قادر صاحب الحظوة رغم أنك لا تملك الحس داخل الملعب.. ولديك مشاكل كثيرة في التفكير وفنون الدهاء الكروي.. أنت في الحقيقة لاعب بسيط جدا.. حتى لو مثلت منتخب السويد.. ولعبت بجانب العملاق «إبراهيموفيتش».. فمنتخبك كان ومازال رقما هامشيا في خريطة الرياضة العالمية.. صدقني يا ويلي.. إن «العالم طيروك بالعجة».. وإلا فالواقع يقول إنك أقل من هذا بكثير.. ولكن الإدارة الهلالية استعرضت بما دفعته لك من ملايين.. وبالتالي لابد أن تقاتل من أجلك وتستغل أي حركة استعراضية لك داخل الملعب حتى «توصلك السماء».. بالله عليك.. ما الذي فعلته للهلال يا ويلي..؟ كنت تركض كثيرا على الجناح وترفع الكرة بطريقة غريبة.. فهي إما أن تتحول من قدمك إلى ركلة مرمى.. أو رمية تماس من الجهة المقابلة.. ولم أذكر ذات يوم أنك «جبتها بالمقاس» على رأس ياسر أو أي مهاجم آخر.. كنت تتألق أمام الأندية الصغيرة.. ليس لأنك تملك الإمكانيات.. ولكن لأنك تستغل خوف اللاعبين من الشعار الأزرق.. أما في المناسبات الحاسمة.. فأنت لا شيء يذكر.. وتسببت بشكل مباشر في خروج الهلال من دوري أبطال آسيا مرتين.. ألا يكفي أنك اللاعب الوحيد الذي يخاف من (مشعل السعيد).. وارتفعت أسهمه بسببك.. هذا أنت يا ويلي.. لعبت سنتين مع الهلال.. واستطعت أن تجذب الجماهير.. لأنك أوروبي أشقر.. ولأن هذه الجماهير البسيطة تأثرت بالذهنية السائدة والصور الساحلية مع عارضة الأزياء.. أذكر أني كتبت عنك مقالا بعنوان «ويلي درقن درقن».. تعرضت بسببه لحملات انتقادية جارفة.. لكن صدقني.. لم أقتنع بأدائك على الإطلاق.. ولن أقتنع.. أشعر بأنك متزلف ومتصنع وقليل سنع.. أرجو ألا أشاهدك ترتدي الفانيلة الزرقاء أبدا..!