لا يجب أن يتفاءل الهلاليون كثيرا بقدوم فصل الشتاء، على اعتبار أنه الفصل الذي عادة ما يشهد تألق المحترف السويدي (ويلي).. فالمسألة هذه المرة مختلفة تماما.. فليس لها علاقة بشتاء ولا صيف، لأن النجم الأشقر يشعرك مرات كثيرة بأنه يتعامل ب (لكاعة) وطيش مع بعض الكرات المؤثرة في منطقة الحسم، ويمكن ملاحظة الكثير من الشواهد المتلفزة في مباراة التعاون الأخيرة تبرهن على صحة هذا المنطق، ما يجعلنا نزيد من مساحة المطالبات بسرعة إقصائه وتعويضه بلاعب جاد له ثقله الفني الثابت الذي لا يتغير بتغير أحوال الطقس..! لكن.. ما رأيكم لو قلت إنني لم أقتنع بنجومية هذا الأشقر منذ أن وطأت قدماه ملاعبنا؟..ألا يبدو هذا حديثا استعراضيا باهتا ومتأخرا الآن..؟، لكن سبق أن أشرت إلى ذلك منذ منتصف الموسم الماضي وقلت حينها إن لدينا مشكلة في كيفية تحديد الفرق بين الإبداع والاجتهاد، وأصبحنا نتلقف أشباه اللاعبين حتى نخلق منهم نجوما خارقين نتباهى بهم أمام الخصوم.. فإن يكون (ويلي) لاعبا دوليا في منتخب أوروبي غير مصنف ضمن قائمة ال40 الأفضل... فهذا لا يعني أن لديه حصانة من الانتقاد والتشكيك في إمكانياته.. فهو لاعب يمتاز بالسرعة فقط وصديق أبدي لسياسة (درقن درقن) على الأطراف، لكن هذا لا يكفي لنمنحه النجومية المطلقة خصوصا أنه يفتقد للتركيز بدليل أن 90 % من كراته العرضية كانت نهايتها مأساوية.. ويلي..يا سادة.. نحن من ألبسناه ثوب النجومية الفضفاض..وهو من أجاد تقمص هذا الدور.. بعد أن أصبحت المهمة سهلة جدا بحيث لا تتجاوز عادة..الركض سريعا وتجاوز لاعبي الخصم بإمكانياته الجسمية وليست الفنية.. يساعد ذلك خوفا ورهبة من اللاعب المدافع.. حتى حقق ما حقق من نجومية.. بينما في الواقع هو أقل من ذلك بكثير.. فالأسمراني (مشعل الموري) كان سينجح أكثر منه في هذا المركز لو أنه تحصل على ذات الدعم المقدم ل (ويلي) سواء الجماهيري أو الإداري.. لكن سعره لم يكن خمسين مليونا.. ولا يرتبط بأي علاقة مع اللون الأشقر.. ويجيد اللعب صيفا وشتاء..!.