لا أدري متى تتنبه الإدارة الهلالية إلى حجم المعاناة التي يعيشها الفريق الأول من رداءة مستوى بعض العناصر الأساسية التي متى ما استمرت تحصل على ثقة المدرب فإنها ستعصف بمستقبل الفريق في قادم الأيام.. وهو الأمر الذي ظهر جليا في الكثير من المباريات الماضية، وأوصل الفريق إلى مراحل حرجة جدا كادت تضيع معها نتائجه ومكتسباته.. يجب أن تعلم الإدارة الهلالية أن هناك فرقا شاسعا بين الهلال وبقية الأندية، وبالتالي فإن تمثيل هذا النادي يجب ألا يأتي بهذه السهولة والبساطة التي جعلت من وليد الجيزاني مثلا يرتدي الشعار الأزرق رغم أنه عندما قرر أن يكون لاعب كرة قدم لم يدر في خلده أن يصل لهذا الشرف العظيم في تاريخه، وهذه حقيقة نقولها في «المجالس» وليس هناك تحفظ عن ذكرها في مقالي هذا؛ فالجيزاني ونامي وغيرهما كثير تحققت لهم أحلامهم بكل بساطة ودون كفاح وعناء رغم أن هناك ملايين اللاعبين الذين يتمنون ارتداء الفانيلة الزرقاء والدفاع عن النادي الذي تصل عظمته حد السحاب، ومع كامل احترامي وتقديري لهذا الثنائي وغيرهما من أصحاب الإمكانيات البسيطة والمحدودة إلا أن تمثيلهما للهلال أصبح مدعاة للسخرية والتفكه، رغم يقيني التام أنهما لا يتحملان مسؤولية وجودهما في مثل هذه المواقف الحرجة بالنسبة لهما، فالفرصة جاءت وبالتالي يجب أن يقاتلا من أجل اللحاق بركب المبدعين من زملائهما، ولكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الإدارة التي أصبح دورها تحقيق أحلام البسطاء من الناس خاصة في تعاقداتها هذا الموسم بعد أن كانت تستعرض بكل أناقة في موسمها الأول، ولعل ما حصل في صفقة المصري البسيط «أحمد علي» تدل دلالة صريحة على أن الإدارة ماضية قدما في تفعيل دورها تجاه هذه الفئة من اللاعبين الذين ابتلي بهم الهلال هذا الموسم، فصاحبنا ابن الإسماعيلية أظهر في المباريات القليلة الماضية قدرا بسيطا من المهارات والإمكانيات التي لم تضف شيئا مهما لأداء الفريق، لكنها بالنسبة لنا أنعشت الذاكرة قليلا وذكرتنا بالعديد من الأسماء التي ضرب بها المثل في انعدام الموهبة وارتفاع «الشنص».. وأعطت الكثيرين الأمل بتمثيل الهلال يوما ما..!