متى تنتهي صبيانية حسين عبدالغني؟ وهل كان أصحاب القرار في الأهلي ناديه السابق على حق عندما أغلقوا عليه كل أبواب الاستمرار في النادي الذي نشأ فيه حتى أصبح قائده ولاعبه الجماهيري؟.. أيضا أنصار ناديه الحالي النصر يتساءلون: لماذا يصر على استمرار صفحات إشكالياته المتكررة حدة المتشابهة بقميصنا وإدخالنا معه في دوامة الدفاع عنه؟ لقد تحمل النصراويون فعلا الإبحار مع «الولد الشقي» في بحار المصادمات والمشاحنات والاشتباكات الكلامية لقائدهم الجديد كما لم يفعلوا مع أي من اللاعبين، لقد باتوا يضعون أيديهم على قلوبهم خشية توريطهم إعلاميا أكثر وأكثر بعد فقدانه القدرة الفنية هذا الموسم الذي تفرغ فيه لجرهم من قضية إلى أخرى استهلكت جهودهم إداريا وإعلاميا في رتقها فليس في كل مرة هو بريء. هكذا هم مقتنعون وكثيرا ما يدفعهم واجبهم للدفاع عنه، لكن إلى متى؟ فها هي هذه المرة يلقيها مدوية في وسط الفريق وبين أحد زملائه «عمر هوساوي» بعد ملاسنة أكدت كثير من المصادر الموثوقة ممن تابع تفاصيل الحادثة أن لسان عبدالغني طال فيها إيذاء زميله بطريقة مستفزة وخارجة عن الروح الرياضية. لا أحد ينكر أن حسين عبدالغني لاعب موهوب وماهر في المستطيل الأخضر أعوام طويلة وهو يؤكد ذلك.. لكن تاريخه الحافل بالقضايا الثقال إلى أقصى مدى هو ما ظل راسخا له كتاريخ في ذاكرة معظم الجماهير الرياضية. كل من يعرفه خارج الملعب والنادي يستغرب هدوءه ومثالية تعامله الشخصي والإنساني. ويتساءل كثر ممن يلمسون نقيضه السلوكي: هل بات عبدالغني لا يملك الوقت ليودع الملاعب بالطريقة التي يعيشها خارجها؟ هناك العديد من اللاعبين المثيرين للجدل في الساحة الرياضية بعضهم ترجل وآخرون ما زالوا في الملاعب.. لكن كثرا منهم استطاع صياغة سلوكياته بالتخلص من المآخذ عليه. عزيز نجم الهلال كمثال في التمرد وإبقاء نفسه قضية «غياب» متكرر في ناديه، لا يمكن لأي رادع أن يغير من تصرفاته هو وعبدالغني ما لم يكن ذلك بإرادتيهما أولا وعاشرا.