أعضاء شرف في النصر يريد كل شخصٍ منهم أن يكون «حجر الزاوية» في هذا الكيان، يريد أن يكون المؤثر وصاحب المشورة والكلمة المسموعة، يريد أن يحاسب الإدارة على صرفها وإهدارها للمال كما يزعم وهم يد قدام ويد وراء، ويريد أن يكون صاحب منصب وتنفذ آراؤه وأفكاره، فأحدهم أكبر محاسنه هي «سلفة» يستردها في وقتٍ لاحق، مقابل أن يتردد اسمه بأنه صاحب الفضل في صفقة وهو في الأساس مقرض وليس متبرعا، والجمهور مخدوع بجناب العضو المؤثر ويقاتل من أجله على جميع الأصعدة. من يتحمل مسؤولية نفخهم هو فكر الإدارة السابقة، فهي حاولت تقريبهم بعد أن كان النصر منفرا لأعضاء الشرف، على أمل أن يقنعوا الجمهور والجميع بأن النصر تغير وأصبح بيئة جاذبة، لكن كل ذلك السخاء لنفخ أعضاء «البالون» انفجر بشكلٍ متتالٍ ولم يغير من الواقع شيئا، فالأفكار هي نفسها، شهرة ودعم وهمي والمزيد من التورم. لا يشترط أن يكون عضو الشرف داعما ماديا سخيا، فربما يكون صاحب فكرٍ استثماري، فلن يمانع عاقل أن يأتي عضو شرف ليستثمر ويستفيد ويجد المديح في الصحف وكل مكان، لكن بمقابل ملموس وتطوير ملحوظ، يقف في السراء والضراء، يحاسب وينتقد من أجل النصر فقط، وليس نقدا بسبب أن الإدارة لم تنفذ أفكاره، أو باعت اللاعبين الذين جلبهم في فترته، أو سمعوا رأي عضو شرف صغير سن بمقام واحد من أبنائه، أو حاسبوه لأنه يسرب أخبار صفقات النصر للمنتديات والصحافة، أو كان يطمح بمنصب فتحصل عليه من يراه أقل منه وجاهة. من رحمة الله بالنصر، أنه رزقهم بالعضو الداعم والمؤثر والفعال، شركة الاتصالات السعودية، التي على الرغم من قصورها في بعض الجوانب الاستثمارية وعدم تطويرها للنصر بشكل أفضل، إلا أنها هونت على النصر أزمات شرفييه، ولو وجدت معها إدارة تدفع ثلث ما تدفعه، وعضوين شرفيين يدعمان بثمن ما تدعم سنويا، لتغير النصر كثيرا وما كان لجعجعة البالونات صوت مؤثر، وما تزعزعت الإدارة بحملات مغرضة.