رفض أحمد الخير لاعب فريق الرائد الأول لكرة القدم تحميل مسؤولية غياب فريقه عن الانتصارات لتسع جولات متتالية لأحد، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يتحمل الإخفاق مثلما ينسب النجاح للجميع وبين أن ناديه أكبر من أسماء المحترفين الأجانب الذين مثلوه مؤكدا أن الأداء لم يتأثر بشكل ملحوظ بعد إشراف البرتغالي جوميز على التدريبات خلفا للمدرب السابق. أمور كثيرة تحدث عنها الخير من بينها موقفه من التعامل الصارم للجماهير الرائدية بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق أمام القادسية بالإضافة إلى حديثه عن إصابته وعودته السريعة رغم ما توقعه الكثيرون حول إمكانية غيابه حتى نهاية الموسم الرياضي.. جميع هذه الأمور تتعرفون عليها من خلال هذا الحوار، فإليكم ما دار فيه: كيف ترى المستويات التي قدمها الرائد في هذا الموسم؟ مستويات مقنعة نوعا ما، عطفا على ما واجهه الفريق من ظروف كالإصابات وتوقفات الدوري وانخفاض المستوى العام في بعض فترات الموسم، لذلك أجد ما حققه الرائد مرضيا لنا كلاعبين قياسا بوجود الظروف التي ذكرتها.. في رأيك هل تأثر الفريق برحيل المدرب السابق للفريق البرازيلي لوتشيو نيزو وحضور المدرب البرتغالي جوميز؟ لم يكن هناك تأثير ملحوظ، لوتشيو مدرب كبير ويملك خططا وتكتيكات مناسبة لنا كلاعبين وكذلك الحال للمدرب البرتغالي جوميز، أي أن كلا المدربين لهما خطط وتكتيكات معينة وكلاهما مميزان وحققا نجاحات ملحوظة، وربما يكون التأثير من جانب الاستقرار فقط، أما من ناحية الأداء وخطة لعب الفريق فلم يكن هناك أي تأثير.. حقق الرائد ثلاثة انتصارات متتالية في انطلاقة دوري زين السعودي للمحترفين ثم غاب عن الانتصار لمدة تسع جولات.. فما السر في ذلك؟ لا يوجد هناك سر، هذا حال المباريات في كرة القدم فوز وخسارة وتعادل، من المستحيل أن تجد فريقا يقدم مستويات ونتائج ثابتة طوال الموسم، كون كرة القدم لعبة جماعية ولا تعتمد على عنصر أو عنصرين، لذلك ففريق الرائد عانى من غيابات في مختلف الخطوط لظروف مختلفة وعانى من انخفاض ملحوظ في المستوى العام لأداء اللاعبين، ومن الطبيعي أن يخسر الفريق أو يتعادل، والجميع شاهد عندما تحسن الأداء تمكن الرائد من العودة للانتصارات وكان ذلك عبر بوابة فريق الأهلي.. في رأيك من يتحمل انتكاسة الرائد؟ الجميع يتحمل ذلك، فمثلما ينسب الفوز للجميع فلا بد أيضا من نسبة الخسارة للجميع من إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وهذا من أهم أسباب عودة الفريق إلى تقديم المستويات المقنعة خصوصا في مسابقة كأس ولي العهد عندما كسب الفريق لقاءه أمام فريق الشباب، فإحساسنا بالخطأ هو ما جعلنا نعود بهذه الصورة المميزة.. وما أسباب الإصابات المتكررة التي تعرض لها لاعبو الرائد في هذا الموسم وأنت منهم؟ الإصابة هي قضاء وقدر من الله عز وجل، ولا أعتقد أن هناك أسبابا واضحة في إصابة اللاعبين سواء من تأهيل أو أرضية ملاعب، كون هذه الإصابات حدثت للاعبي الفريق وأنا منهم أثناء المباريات ومن جراء اشتراكات مع لاعبي الخصم.. عند إصاباتك كان هناك حديث عن غيابك حتى نهاية الموسم نظرا لقوة الإصابة التي تعرضت لها، كيف كانت عودتك وهل استعجلت العلاج للحاق بصفوف الفريق؟ إطلاقا لم أستعجل العودة، بل عودتي السريعة جاءت بفضل من الله ومن ثم مواظبتي على أداء العلاج والبرنامج التأهيلي الذي كان في أكاديمية إسباير في دولة قطر، أتفق معك بأن الإصابة كانت خطرة للغاية ولكن بفضل الله ثم بفضل البرنامج التأهيلي الجيد الذي وضع لي من قبل الأطباء والمختصين بالأكاديمية تمكنت من العودة.. تلقى الرائد في الدوري خسارة قاسية أمام القادسية بأربعة أهداف وهو الأمر الذي وصفته الجماهير ب «الكارثة» فما أسباب هذه الخسارة الثقيلة؟ خسارة القادسية نتحملها نحن كلاعبين كوننا بكل أمانة لم نحترم فريق القادسية ولم نقدر المستويات التي قدمها هذا الفريق في هذا الموسم لذلك أتت الخسارة بهذه النتيجة الهائلة، أعتذر من الجماهير على ذلك المستوى الذي قدمه زملائي اللاعبون في ذلك اللقاء، وبالمناسبة خسارة القادسية أعطت اللاعبين درسا في كرة القدم بدليل المستوى الذي ظهر به الفريق في اللقاء الذي تبعه وكان أمام فريق الهلال بالرياض وأيضا في لقاء فريق الفيصلي بالمجمعة، صحيح أن الفريق خسر لقاء الهلال ولكنه كسب المستوى بشهادة جميع النقاد والمحللين في لقاء الفيصلي، فكان الكسب رائديا مستوى ونتيجة، وهذا بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامحدود من قبل إدارة النادي ومن قبل أعضاء شرف وجماهير ومحبي نادي الرائد.. الجماهير الرائدية تعاملت بصرامة مع لاعبي الفريق في أحد التدريبات بعد خسارة القادسية هل ترك ذلك أثرا على المعنويات سواء كان سلبا أم إيجابا؟ الجماهير في كرة القدم بطبعها عاطفية، فخسارة لقاء واحد تنسيها جميع الانتصارات وفوز في مواجهة واحدة يجعلها تغفل جميع الخسائر، ونحن نعتز بالدعم الجماهيري الذي نجده من قبل جماهير نادي الرائد وهي بلا شك الدافع والمحفز المعنوي الأول لنا كلاعبين في الملعب، وبالنسبة إلى ما حدث فأعتبر هذه الحادثة أمرا إيجابيا ويعكس الجو الصحي داخل النادي والعلاقة الرائعة التي تربط اللاعبين بجماهير النادي، وأمانة نحن نستفيد كثيرا من النقد والدعم الذي تقدمه لنا جماهيرنا العاشقة.. وكيف ترى المطالبات الجماهيرية برحيل الجهاز الإداري للفريق بقيادة مدير الكرة فارس العمري بعد الخسارة؟ فارس العمري مثال للإداري الأمين والصارم، فهو يؤدي عمله على أكمل وجه وشهادتي له مجروحة، وأنا شخصيا زاملته عندما كان لاعبا وأعمل تحت إدارته الآن وأجده يقوم بعمله على الوجه الأكمل بمساعدة الإداريين عبدالعزيز الفقير وسعد المرشود اللذين يبذلان جهودا كبيرة في سبيل راحة اللاعبين عبر تواجدهم اليومي وحضورهم ومتابعتهم للتدريبات.. هل تعتقد أن فريق الرائد وضع نفسه في موقف محرج في هذا الموسم خصوصا في الجولتين الأخيرتين عندما دخل «حسابيا» في صراع الهروب من الهبوط؟ كان بالإمكان أفضل مما كان، وكما ذكرت لك سابقا أن الفريق واجه عدة ظروف قاهرة في هذا الموسم ساهمت في وصوله إلى هذه المرحلة في الجولات الأخيرة، ولكن هذا لا يعني إطلاقا أن الفريق كان سيئا، فعندما أحس بالخطر ظهرت هويته وشخصيته في لقاء الفيصلي وتمكن من الفوز، وهذا يعني أن الفريق قادر على تقديم المستويات المميزة ولكن هناك ظروفا تقف دون ذلك.. في رأيك ماذا يحتاج فريق الرائد في الموسم المقبل كي يظهر بصورة أفضل من التي ظهر بها في هذا الموسم؟ بصراحة الفريق يحتاج فقط إلى عناصر أجنبية على مستوى عال، على اعتبار أنه يملك عدة أسماء محلية في جميع المراكز أثق بأنها قادرة على اللعب بصفة أساسية في أحد الفرق التي تنافس على البطولات، ولكن الرائد يحتاج إلى عناصر أجنبية تكون داعمة وتفوق مستوى اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى سلامة اللاعبين من الإصابات وتنظيم جدول الدوري، في هذه الحالة الجميع سيشاهد فريق الرائد ندا قويا لجميع الفرق.. هل معنى ذلك أن الفريق لم يستفد من محترفيه الأجانب في هذا الموسم؟ بكل أمانة اللاعبون الأجانب في هذا الموسم لم يضيفوا للفريق سوى 60 % وربما أقل من ذلك، وهناك فرق أخرى منافسة للرائد تكمن قوتها في وجود اللاعب الأجنبي الفعال وهذا ما يفتقده فريق الرائد، و مع كامل احترامي للاعبين الأجانب المتواجدين إلا أنني أعتقد أن نادي الرائد أكبر من مستوياتهم باستثناء اللاعب المغربي صلاح الدين عقال.. بماذا تعد جماهير الرائد في الموسم المقبل؟ بلا شك قبل أن أعدهم يجب أن تعلم هذه الجماهير أن وعود اللاعب أحمد الخير أو أي لاعب آخر أو إداري مسؤول بالنادي لن تتم على أرض الواقع إلا بعد مساندتهم ودعمهم للفريق في مشواره، فإدارة النادي بقيادة رئيس مجلس الإدارة فهد المطوع تعمل وتجتهد لتسهل جميع أمور الفريق والمدرب يعمل واللاعبون يعملون والجميع في انتظار دعم ووقفة الجماهير، وأنا واثق تمام الثقة أن فريق الرائد في الموسم المقبل سيظهر بصورة مغايرة لما ظهر عليها في هذا الموسم بفضل تكاتف الجميع وهذا ما أشاهده والحمد لله .