عندما تنبري مجموعة من النسوة المثقفات للدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية ثم يتجاهلن قهر مئات الآلاف من المطلقات، والرمي بهن دون نفقة ولا مأوى وينسين انقطاع السبل بالأرامل وضرب وإهانة الزوجات، ويتغافلن عن ظاهرة عضل الآلاف من النسوة ومنعهن من الزواج بسبب العادات أو الرغبات المادية. عندما يصيب الخرس أولئك الحقوقيات فينسين حرمان الآلاف من الإناث من حقهن في التعليم، ويتركن مطالبة جهات التوظيف بإيجاد وظائف تبعد المرأة عن مضايقات وتحرشات الشباب، ويتجاهلن تقاعس المؤسسات الحكومية عن سن قوانين تزيل القيود المفروضة على النساء أثناء مراجعاتهن لإنهاء معاملاتهن، بل ولا يلتفتن لحرمان كثير من النساء من حقوقهن في الميراث، وسلب ملكياتهن، وعندما تتناسى تلك الحقوقيات أحداث ابتزاز الفتيات وما يترتب عليه من كوارث اجتماعية وانهيارات نفسية. عندما تغرق الكثير من نساء مجتمعاتنا في محيطات من الظلم والقهر، ثم تقوم تلك المجموعة من النسوة اللاتي يدعين أنهن مثقفات للدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية ثم لا يذكرن شيئا من معاناة النساء الحقيقية ويتركن كل ذلك الظلم والقهر وانتهاك الحقوق ويرفعن دعواهن لقيادة المرأة للسيارة.. هؤلاء المثقفات، الحقوقيات، ما قصتهن؟ أحمد العواجي