يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خطرا جديدا فيما يخص أرباحه الهائلة سنويا، بعد أن خسر مسبقا ثقة المتابعين، وتلطخت سمعته بشكل كبير بعد الاتهامات المتبادلة بين أعضائه في قضايا الرشى في الانتخابات الرئاسية السابقة وفي سباق استضافة نهائيات كأس العالم، حيث أعربت كبرى الشركات الراعية للاتحاد عن قلقها الكبير من ادعاءات الفساد، ملمحة إلى عدم رغبتها في رعاية اتحاد يدار بهذه الطريقة. وكانت شركة طيران الإمارات أول من أعلنت انزعاجها التام من سمعة الاتحاد التي بدت في الحضيض أخيرا، لتتبعها أمس شركة ماستر كارد، علما بأن الشركتين تعدان أبرز الرعاة الرسميين للاتحاد الدولي. ولم يقف الأمر عند الشركتين، بعد أن عبرت شركتا أديداس وكوكاكولا أيضا عن حزنهما لما يحدث في «فيفا»، وكان التلميح الأكبر من قِبل الشركات إلى عدم تجديدهم لعقود الرعاية، وقد يصل الأمر إلى حد الانسحاب المبكر دون دفع شروط جزائية. وقالت فيزا الأوروبية في بيان مقتضب «من الواضح أن الوضع الراهن ليس في صالح اللعبة ونحن نطالب فيفا باتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على أسباب القلق التي ظهرت على السطح». ودعمت أسكتلندا طلب إنجلترا لكن العديد من الاتحادات منها الاتحاد الأمريكي رفضت التعليق على موقفها. من جهة أخرى قالت طيران الإمارات في بيان أرسل إلى وكالة الأنباء «رويترز» «تشعر طيران الإمارات مثلها مثل مشجعي كرة القدم حول العالم بخيبة أمل لما يحيط حاليا بإدارة اللعبة»، وقالت كوكاكولا أمس «المزاعم الحالية أمر مقلق وسيئ لكرة القدم» فيما قالت أديداس إن هذا الأمر أضر بكرة القدم وطلبت فيزا من فيفا اتخاذ «كل الخطوات الضرورية» لإعادة الأوضاع إلى نصابها.