أكمل فريق «قاطع المسافات» للدراجات الهوائية استعداداته لانطلاق أولى رحلاته التي ينظمها في إطار حملته البيئية «من بحرها لبحرها.. ومن شمالها لجنوبها» والتي ينطلق فيها من الرياض الى محافظة الخرج الأحد المقبل بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة تحت شعار «بيئتي.. علم أخضر ووطن أخضر». وترعى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في جمعية البيئة السعودية حملة فريق «قاطع المسافات» في مهمته الوطنية للتوعية البيئية، ويؤكد قائد الفريق فيصل فادن أن نشر الثقافة البيئية والوعي الثقافي بين أفراد المجتمع أمر مهم باعتباره من الخيارات الأفضل للوصول إلى بيئة نظيفة وصحة سليمة. ومن هذا المنطلق، سعى فريق قاطع المسافات إلى تبني فكرة استخدام الدراجة الهوائية كصديقة للبيئة والصحة كونها إحدى وسائل النقل الرياضية المحببة للنفس والتي لا توجد لها آثار سلبية على البيئة والمجتمع، إضافة إلى أنها تعتبر من وسائل النقل الاقتصادية ذات التكلفة الأقل من حيث القيمة والحجم. ويشارك في الرحلة ستة أفراد من فريق قاطع المسافات بقيادة فادن وانضم إليهم أخيرا راشد فادن من مكةالمكرمة والدكتور حسام الملحم من المنطقة الشرقية، وتحظى الرحلة بتغطية إعلامية، كشرط من شروط موسوعة جينيس لاعتماد الرحلة والاعتراف بها ومن ثم إدراجها ضمن قوائمها. ويخطط فادن للقيام بالرحلة البيئية الأكبر خلال الفترة القريبة القادمة، في تجربة تحظى أيضا بدعم الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، والذي وجه المسؤولين بالجمعية لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح الحملة الوطنية لفريق الشباب السعودي «قاطع المسافات». وتعد تلك الرحلة وهي الأولى من نوعها فرصة للعديد من الشركات والجهات لرعاية الحدث والمشاركة فيه منذ بدايته، وستسجل عالميا وستحظى باهتمام عالمي، وتمتاز تلك الرحلة بأن رسالتها هي حماية البيئة والحفاظ عليها وهي رسالة سامية تكافح التلوث وتحمي الصحة العامة في المجتمع السعودي. يذكر أن دول العالم تحتفل سنويا في الخامس من يونيو باليوم العالمي للبيئة، حيث يأتي الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لذكرى انعقاد أول مؤتمر للأمم المتحدة يعنى بالبيئة البشرية، وذلك في مدينة استكهولم عاصمة السويد بين 5 و 16 يونيو 1972. وقد جرت عادة الأممالمتحدة من أجل إحياء يوم البيئة العالمي على تخصيص عنوان معين من عناوين الحفاظ على البيئة ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشؤون إصلاح البيئة البشرية وتهيئة مستلزماتها. ويأخذ الاحتفال بيوم البيئة العالمي أشكالا مختلفة، تتنوع ما بين المواكب الشعبية ومهرجانات الدراجات وتنظيم مسابقات من قبل المدارس لكتابة المقالات حول البيئة وتصميم الملصقات، وغرس الأشجار، والقيام بحملات إعادة تدوير المهملات، وحملات تنظيف الشوارع، وغيرها من الأنشطة، وعادة ما يشارك في هذه الاحتفالات القيادات السياسية من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء البيئة حيث يوجهون كلمات تحث على العمل من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وتؤكد إيمانهم بقضايا الحفاظ على البيئة، وقد تأخذ هذه الاحتفالات أوجها أكثر فاعلية من خلال تأسيس هيئات أو برامج حكومية تعمل في مجالات الإدارة والتخطيط البيئي واقتصاديات البيئة، كما يمثل يوم البيئة العالمي فرصة مواتية للحكومات من أجل التصديق على الاتفاقات الدولية الخاصة بالبيئة.