لم نستطع فهم موقف الإدارة الهلالية من محترفيها الأجانب في الموسم المقبل.. فهي تارة تؤكد وصول عروض مغرية لهم، وتارة أخرى تعلن موقفها الصريح بالتخلي عن بعضهم، وإذا كانت الإدارة الهلالية تشدد دائما على احترافيتها وقدرتها على تحقيق المكتسبات، فإنها في مواقفها المتأرجحة هذه تفقد الكثير من الأمل في نفوس الهلاليين الذين يخشون تكرار الأساليب السابقة التي تضرر منها الفريق وأفقدته الكثير من المكتسبات خاصة فيما يتعلق بالبلجيكي «جيرتيس».. فذلك الأسلوب واتباع منهجية الضحك على ذقون الهلاليين أراه يتكرر اليوم فيما يخص مستقبل اللاعبين الأجانب الذي أصبح يلعب الواحد منهم دون أي روح.. وأكبر دليل على ذلك ما قام به الروماني «رادوي» في تصرفين لا يليقان بلاعب محترف.. فخلال ال20 دقيقة الأخيرة من مباراة الاتحاد أصبح «رادوي» في حالة يرثى لها من روح انهزامية جعلته يحرم فريقه من الكثير من الهجمات الواحدة في أكثر من خمس كرات لعبها بطريقة مشينة.. على الرغم أن اللاعب المحترف يجب أن يؤمن بأن كرة القدم لعبة تتغير مجرياتها في ثوان قليلة.. وهو التصرف الذي لم يتخذ الجهاز الإداري حياله أي إجراء تأديبي.. ليقوم اللاعب مرة أخرى بالحصول على البطاقة الحمراء أمام الفيصلي.. كل هذه السلوكيات والروح الانهزامية التي تولدت فجأة عند أجانب الهلال لم تكن وليدة اللحظة.. بل إن الأشقر «ويلي» ما زال يسرح ويمرح بطريقة عبثية في المباريات الحساسة.. وكرر أمام الاتحاد ما فعله أمام ذوب آهن في العام الماضي.. ليبرهن هذا اللاعب على أنه مميز فقط أمام الفرق. الصغيرة.. وأمام اللاعبين الذي ينخدعون بشقرة شعره.. بالتالي لابد أن تتخذ الإدارة الهلالية موقفا حاسما أمام هذه المسلسلات العبثية التي يقوم بها لاعبوه الأجانب سواء من ناحية المستوى الضعيف والمتدني في المباريات الحاسمة أو على مستوى الأخلاق واللعب النظيف.. أما إذا كانت لا تستطيع أن تفعل ذلك لاعتبارات أخرى.. فعليها أن تلتزم الصمت حيال هذا الموضوع.. حتى لا يؤثر حديثها المستمر وغير المتوقف على نفسيات هؤلاء اللاعبين على الأقل في المباريات القليلة القادمة.. وهو ما لا أظنه..!