يتحدد مساء اليوم الاثنين ومن على مسرح ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بمدينة الرياض الطرب الثاني في المباراة النهائية لكأس سيدي ولي العهد الأمين عندما يستضيف الفريق الهلالي ضيفه فريق نجران القادم من مدينة نجران في المباراة التي يتطلع من خلالها الفريقان إلى الوصول إلى المباراة النهائية والتشرف بالسلام على سيدي ولي العهد الأمين أو من ينوب عنه في هذا العرس الكروي الموسمي والمباراة بالطبع لا تقبل أنصاف الحلول كما أنها لاتقبل القسمة على اثنين إذ لابد من فريق فائز ليصل على منصة التتويج وفريق خاسر ليغادر المنافسة ويترجل عن صهوة جواده وسنستعرض من خلال هذه السطور مواقف الفريقين الهلالي والنجراني قبل الدخول في معمعة الدور نصف النهائي في الطريق إلى منصة التتويج ومن ثم المنافسة الفعلية على تحقيق اللقب الغالي. الهلال الفريق الهلالي يدخل إلى ملعب المباراة وهو يضع في ذهنه أنه يقاتل من اجل الحفاظ على لقبه المكتسب من الموسم الماضي والمعروف أن الحصول على اللقب قد يكون أيسر من المحافظة عليه لاسيما وان عدداً من الأندية تتربص بالبطل السابق للنيل منه وإقصائه من حلبة المنافسة ونستطيع أن نقول بأن الفريق الهلالي قد نجح حتى الآن في تخطي أكثر من عقبة في طريقه للحفاظ على اللقب بعد أن جندل فريق الفيصلي متصدر فرق دوري الدرجة الأولى في مرحلة دور الستة عشر من المسابقة عندما فاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة وصفها البعض بأنها كانت صعبة على الهلاليين وقد جاءت أهداف الفريق الهلالي في موقعة الفيصلي تحمل توقيعات النجم السويدي ويلي هامسون والنجم الواعد نواف العابد القادم بسرعة الصاروخ لعالم النجومية بمساعدة من مدافع فريق الفيصلي الذي أكمل الكرة في مرماه وجاءت موقعة الديربي الشرسة حيث تبارى الهلاليون أمام منافسهم التقليدي على زعامة المنطقة الوسطى فريق النصر في واحدة من أجمل المباريات التي أداها الفريق الهلالي في المسابقة وربما في الموسم الكروي كله حيث استطاعوا أن يحولوا تخلفهم بهدف يتيم للفريق الأصفر إلى فوز باهر بهدفين ملعوبين كان الأول بتوقيع البرازيلي نيفيز الذي أحرز هدفاً خرافياً لايصد ولا يرد من تهديفة هائلة من خارج منطقة الثمانية عشر ليضيف السويدي الأشقر ويلي هامسون هدف الفوز للفريق الهلالي من التمريرة الذكية لزميله عيسى المحياني ليتخطى الفريق الهلالي أكبر عقبة في طريقه نحو بلوغ منصة التتويج وليصبح وجهاً لوجه أمام ضيفه فريق نجران في مواجهة قد لا تكون سهلة أمام الهلاليين خصوصا وفريق نجران يتطلع لكي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه عبر البوابة الهلالية يفتقد الفريق الهلالي في لقاء الليلة لجهود لاعبه المحترف الروماني رادوي الذي تلقى البطاقة الحمراء في الرمق الأخير من لقاء النصر الماضي فيما سيستمر ابتعاد الحارس الاسطوره محمد الدعيع عن الخشبات الهلالية بأمر المدرب جيريتس الذي يسعى إلى إيجاد بدلاء للحارس العملاق حيث سيتواجد في عرين الهلال الحارس حسن العتيبي ومعه أسامه هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والكوري كيم وعبداللطيف الغنام وخالد عزيز ونيفيز والفريدي وويلي هامسون وفي خط المقدمة ياسر القحطاني حيث سيلعب المدرب جيريتس بطريقته التقليدية 4 5 1 . نجران فريق نجران يسعى إلى مواصلة مشواره في هذه المسابقة والعمل على إسقاط الفريق الهلالي حتى لو كان يلعب على أرضه ووسط هدير جماهيره الغفيرة فالعزيمة والإصرار والطموحات التي يحملها النجرانيون ستكون السلاح الأقوى لإسقاط الفريق الهلالي بكل نجومه المحليين والمحترفين الأجانب وقد استهل فريق نجران مشواره في المسابقة في مرحلة دور الستة عشر بفوز باهر وقوي على عميد الأندية السعودية فريق الاتحاد العنيد في معقل فريق نجران بمدينة نجران عندما حقق الفوز الباهر على فريق الاتحاد وهو الفوز الذي أعتبره البعض من أكبر المفاجآت التي حدثت في مسابقة كأس ولي العهد فقد أنهى النجرانيون تلك المباراة بفوزهم بهدفين مقابل هدف واحد لفريق الاتحاد وقد حملت الأهداف النجرانية توقيع المحترف الأجنبي ديبا كان الهدف الثاني منهما من ركلة جزاء وجاءت مباراة الفريق النجراني أمام الأنصار لتحمل البشرى للنجرانيين بعد الفوز الكبير الذي حققوه على فريق الأنصار أحد فرق الدرجة الأولى بثلاثية قوية كان لهدافهم الأجنبي ديبا منها نصيب الأسد حيث أحرز هدفين بمفرده من الثلاثية ليجد النجرانيون أنفسهم وجه لوجه أمام المارد الأزرق المرصع بالنجوم وهي مواجهة صعبة على النجرانيين ولكنها ليست مستحيلة أمام العزيمة والإصرار وحب الشعار فالكرة لا تعطي إلا من يعطيها ويخلص لها ويبذل في سبيلها النفس والنفيس والغالي والمرتخص وبلاشك فإن الفريق الذي نجح في إقصاء الفريق الاتحادي بكل زخمه وصولجانه ونجوميته سيكون قادرا على أن يقول كلمته أمام الهلاليين ويضع نفسه ولأول مرة في منصة التتويج في نهائي أغلى البطولات يبرز من فريق نجران قائده الحسن اليامي والمحترف الهداف الخطير ديبا وعبد العزيز حمسل ومحسن اليامي والمحترف أنس بن ياسين وصالح دويس وموسى سليمان وكمارا وعلي ضاوي وفي المرمى الحارس جابر العامري بكل ثقله ويقظته وثباته بين الخشبات فهل يفعلها النجرانيون ويطيحوا بالفريق الهلالي ويلحقوه برفيق دربه الاتحاد أم يبطل الهلاليون المفاجأة النجرانية ؟ الإجابة في ملعب الأمير فيصل بن فهد في مدينة الرياض فلنكن حضورا في ذلك الملعب البهي.