الكثير منا.. شبابا كانوا أو فتيات.. كبارا أو صغارا.. يفكرون بجدية لفتح مشروع تجاري.. ولكن لا يعرفون كيف البداية ولا كيف الطريق لفتح المشروع! سأشرح في هذا الموضوع وباقتضاب كيفية فتح مشروع تجاري.. ستجد نفسك في النهاية تعرف الطريقة ويبقى عليك فقط التطبيق! لنفرض مثلا أنك ستفتح مكتب عقار «مع طفرة العقار الأخيرة».. قم بالتالي..! • اذهب إلى صاحب مكتب عقار تعرفه.. واطلب منه أن يوظفك عنده بالأجر الذي يريد وبالوقت الذي يسنح لك. • لا تشترط مبلغا ولا تفكر بالإيراد الذي سيأتيك.. اعتبر العمل هناك مجرد دورة تدريبية لمعرفة المكان! • اعرف مداخل العمل ومخارجه.. زبائنه.. كون علاقات واجعل من نفسك رأسا في الأمر.. تحرك واعرف طريقة إدارة المكتب بالكامل. • بعد مرور ثلاثة أشهر.. قرر! أحببت العمل.. ورغبت في الاستمرار والاستثمار فيه.. وعرفت الطريق ومداخله ومخارجه.. افتح المكتب بعد ذلك! • كرهت الشغل بالكامل.. لم تحب أسلوب العقاريين وطريقتهم في التفاوض.. لم ترق لك كثرة الاتصالات وطريقة إدارة العقارات وأوقات الدوام في المكتب.. غير الفكرة بالكامل! هذه باختصار طريقة.. قسها على أي مشروع تريد أن تفتحه.. لا تخاطر بفتح مشروع لا تعرف هل أنت مهيأ لمعرفة العمل بالكامل.. هل تعرف أساليب التجار وطريقة إدارة المخزون والتعامل مع الزبائن.. هل تحب العمل نفسه وترغب في ممارسته وضخ أموالك فيه؟ أكثر من مرة يسألني شخص عن مشروع تجاري ناجح.. أقترح عليه باختصار قبل الشروع في العمل أن يلتحق ولو «مجانا» في محل بنفس التخصص.. فمعرفتك كنز يعطيك إياه صاحب العمل باختصار. أعرف شخصا «من أقربائي» قام ببداية حياته بالعمل في فندق، وكان عمله مجرد موظف إداري داخل الفندق.. تدرج في الحسابات وإدارة الموظفين حتى أصبح مدير الفندق بالكامل.. بعد سنة قدم استقالته وأصبح ما تعلمه درسا لا يمكن لأحد أن يعطيه إياه ولو بآلاف الريالات. بعد فترة، استأجر عمارة لشقق مفروشة وبخبرته السابقة في إدارة الفندق، عرف كيف يدير العمارة وأصبحت تدر عليه عشرات الآلاف كل سنة. لذا أنصح الشباب ممن توظفوا حديثا أو لا يزالون في الدراسة الجامعية.. الالتحاق في وظيفة لفكرة مشروع يريد فتحه بعد أن يجتمع لديه رأسمال جيد.. يعرف الطريقة وإدارة الموظفين والمال والتعامل مع الزبائن.. ثم تكون هذه الفترة هي المستند التدريبي له بقية حياته. وتذكر دائما أن تركز على النجاح لا على الإخفاق.. على الفرص لا على المعوقات.. على التقدم لا على ما يؤخرك. وبقدر ما تركز عليه.. ستجد ثماره في نفسك. مدونة محمد الصالح http://mhalsaleh.net/