نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أخيرا عن مسؤولين لم تحددهم أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين إلى سورية لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد أكبر حليفة لها في المنطقة. وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيس بوك وتويتر. وأضافت أن مراقبة أجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الإيرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين داخل منازلهم. أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا خلال احتجاجات الجمعة المناهضة للحكومة والتي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سورية. وكشفت في بيان، أمس، أن السلطات لا تزال تستخدم العنف بشكل مفرط وكذلك الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة. وأضافت أن عشرات الأشخاص من مختلف الأطياف اعتقلوا أيضا بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو. وتابعت أن القتلى سقطوا في أحياء ريفية حول دمشق العاصمة وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية وفي الساحل وبمدينة حمص في الوسط. وكان ناشطون ذكروا، أمس الأول، أن عدد القتلى بلغ ثمانية.