تبادل مكتب زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، أمس، الاتهامات حول عرقلة جهود الوساطة لتثبيت الهدنة بين الطرفين، فقد اتهم مدير المكتب عبدالقوي القيسي الرئيس علي عبدالله صالح بإفشال الوساطة مؤكدا الالتزام بوقف النار، حسب موقع العربية نت. واعتبر القيسي أن الوساطة ترتطم بعدد من العقبات مشترطا ضرورة إخلاء المنشآت الحكومية المحيطة بمنزل الأحمر التي ستسلم للنظام حتى لا تستخدم ضد الشيخ وأنصاره مرة أخرى. وأكدت مصادر مقربة من الزعيم القبلي أن لجنة الوساطة لا تزال تبذل جهودها لتثبيت الهدنة رغم وجود عثرات. وذكرت أن هناك اختراقات وصفتها بالاستفزازية حيث جرى إطلاق قذائف، أمس الأول، على محيط منزل الأحمر، كما أن إطلاقا للرصاص جرى، ظهر أمس، باتجاه المنزل ومحيطه. وأدى الوقف غير الرسمي لإطلاق النار بين قوات الأمن التابعة للرئيس صالح ومجموعة عشائرية إلى توقف القتال، أمس، بعد نحو أسبوع من الاشتباكات الدامية التي أطلق شرارتها رفض صالح التوقيع على اتفاق نقل السلطة وأدت إلى مقتل نحو 115 شخصا، ودفعت آلاف السكان إلى الفرار وزادت من شبح الفوضى. وفي الجنوب قال سكان إن عشرات الرجال المسلحين الذين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة أحكموا سيطرتهم فيما يبدو على مدينة زنجبار بمحافظة أبين الملتهبة.. وذلك بعد يوم من اقتحام المدينة ومطاردة قوات الأمن.