طالب عدد من خريجات كليات الصيدلة بتغيير نظام التعيين الجديد المعتمد على المعدل لإتاحة الفرصة لهن للحصول على الوظيفة المناسبة لهن وتجنيبهن سنوات الانتظار التي تقلل من كفاءة الكثيرات منهن بسبب طول مدة التخرج. وبينّ معاناتهن من الانتظار الطويل الذي امتد ببعضهن إلى أكثر من خمسة أعوام بسبب النظام الذي أدى «حسب وصفهن» إلى استبعادهن من التوظيف وتقديم الخريجات الجدد عليهن رغم عدم تحديد المعدل لمستوى الكفاءة. وذكرت خريجة الصيدلة سهام محمد، أنها وعددا كبيرا من زميلاتها خريجات التخصصات الصحية يعانين من تأخر توظيفهن منذ أكثر من أربعة أعوام بسبب اعتماد الوزارة على نظام المعدل في التوظيف، مشيرة إلى أنها مع أكثر من 120 من زميلاتها الخريجات في المنطقة الشرقية ينتظرن الحصول على الوظيفة ويتم استثناؤهن من الترشح بسبب النظام المتبع في التعيين. أما خريجة الصيدلة فاطمة الزوري، فذكرت أن النظام الذي تتبعه وزارة الصحة والمعتمد على المعدل أحبط كل الآمال، حيث لم يكن موجودا في السابق وكان يعتمد الترشيح حسب الدفعات «عندما طبق نظام المعدل أصبح عدد كبير من الخريجات في قائمة الانتظار لسنوات»، مضيفة أن المعدل ليس دليلا على كفاءة المتخرج والدليل أن هناك مجموعة من الخريجات ذوات معدل عال لم يجتزن امتحان الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من الفرصة الأولى، وهناك من أجبرت على إعادة التدريب الميداني ستة أشهر متواصلة لكي تتمكن من إعادة الامتحان. وأوضحت أن البعض اجتاز الاختبار بعد المحاولة الثالثة لها أو الثانية، وهناك من ذوات المعدل الأقل من اجتزن الامتحان من الفرصة الأولى، لافتة إلى أن لكل خريجة ظروفها الخاصة التي أثرت في المعدل «انخفاض المعدل ليس دليلا على انخفاض الكفاءة». وأكدت الزوري أن الوظائف في قسم الصيدلة قليلة جدا وتوجد أكثر من 30 خريجة في المنطقة الشرقية ينتظرن «البعض منهن لم يوظفن منذ عام 1429ه، مع العلم أنه يوجد من نفس التخصص صيادلة حديثو التخرج تم ترشيحهم، وهذا يرجع إلى نظام المعدل». إلى ذلك، أكد مصدر في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ل «شمس» أن التوظيف يخضع لمركزية التوظيف عبر وزارة الخدمة المدنية، مضيفا أن وزارة الصحة لا تتدخل في أي من شروط التوظيف.