يعيش الناس عالما افتراضيا إلكترونيا ونحن في «شمس» لنا عالمنا الافتراضي الصحفي الخاص بنا نستضيف فيه نجما رياضيا يعيش مع افتراضاتنا وتترك له حرية إطلاق خياله في الإجابة عن هذه الأسئلة الخيالية وضيفنا هذا الأسبوع لاعب فريق النهضة والمنتخب السعودي لكرة القدم سابقا ناصر المنصور: تخيل.. لو عدت إلى الملاعب، فأي فريق ستلعب له؟ بكل تأكيد فريقي السابق النهضة. ولماذا لا يكون فريق غيره؟ لأنه النادي الذي تربيت فيه وعشقته، ورغبتي بالعودة له نابع من «غيرتي» عليه وأني سأعيده إلى مكانه الطبيعي بين الكبار. تخيل.. قدم لك عرض احترافي، فكم ستطلب؟ لا أخفيك.. أن مسؤولي النادي قدموا لي عرضا احترافيا حينما كنت لاعبا ورفضته لأسباب احتفظ بها لنفسي فما بالك لو قدم لي هذا العرض الآن؟ يا عزيزي الاحتراف لدينا فيه تقصير واضح وليس مبني على أساسيات أو قاعدة ثابتة، وهو مغزى لتطوير الكرة وليس لانحدار أو انخفاض المستويات.. لا بد أن يطبق الاحتراف على لاعب الكرة بحذافيره دون مجاملات أو محسوبيات وتهتم بالأشياء المتعلقة به مثل التنظيم السلوكي والغذائي والانضباط وأمور كثيرة لا تعد ولا تحصى. تخيل.. عُينت رئيسا للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، فما الجديد الذي ستقدمه؟ سأعمل على إعادة منظومة وهيكلة الاحتراف من جديد، وتغيير النظام جذريا، فالاحتراف وضع عندنا من أجل تطوير الكرة والارتقاء بمستوى اللاعب، وليس فقط أن نوزع مبالغ مقدمات العقود من حيث لا نحتسب ثم نحاسب أنفسنا في النهاية.. إن إعادة جدولة لجان الاحتراف مطلب ضروري لرياضتنا. تخيل.. عدت إلى الملاعب، فهل ستطالب المسؤولين بإقامة حفل اعتزالك؟ نعم.. ولدي موافقة رسمية من لجنة تكريم الرياضيين الأهلية بالمنطقة الشرقية برئاسة فيصل الشهيل على إقامة الحفل، ولكن الظروف التي مر بها فريق النهضة في الفترة الماضية وبقاءه ضمن فرق دوري الدرجة الثانية لأعوام طويلة كان أحد الأسباب القوية التي جعلتني أؤجل الحفل، وإدارة النادي الحالية بقيادة رجل التكريم الأول بالمنطقة الشهيل وعدتني خيرا وأتأمل أن يقام في أقرب وقت مناسب خصوصا بعد صعود الفريق إلى الدرجة الأولى. تخيل نفسك مدربا لأحد المنتخبات السنية بصفتك لاعب خبرة. ماذا ستركز عليه؟ كل إنسان مر بتجارب في حياته واكتسب الخبرة الكافية التي تعينه في تصريف أموره يجب أن تصب عصارتها في الفئات السنية والنشء، والأهم أن يوجد الانضباط «كررها ثلاثا»، فاللاعبون الصغار يحتاجون إلى النصح والمشورة والتوجيه السليم والإخلاص وأمور كثيرة. تخيل.. طلب منك ابنك الأكبر «فهد» أن يلعب لأحد الأندية، هل ستوافق؟ ولماذا؟ لن أوافق أبدا.. أهم شيء دراسته وتحصيله العلمي، فالزمن الحالي اختلف كثيرا وأصبح أصعب من السابق، فصار بناء المستقبل للأبناء هاجس كل أب. لا أخفيك أن ابني فهد يحب الكرة كثيرا ويلعب مع أصدقائه سواء في المدرسة أو الحارة في أوقات محدودة وأجعله يمارس هوايته بعيدا عن كل ما يشغل حياته ويربطه. تخيل.. نصبوك عضوا في مجلس الشورى. ماذا ستقدم لصالح الوطن والمواطنين؟ ابتسم وأجاب: «الشورى مرة وحدة».. وأردف قائلا: «وأمرهم شورى بينهم» كما ذكر في القرآن الكريم.. يجب أن أراعي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ثم أنظر إلى مصلحة المواطن، والأهم أن ترفع التوصيات والمرئيات التي تحتاج إلى علاج سريع في البلد إلى المسؤولين بما تحتاج إليه من تطوير سواء في التعليم، أو الصحة، أو الاقتصاد، وخلافه.. ومتأكد تماما أن المسؤولين سيأخذون ذلك في الحسبان ونتأمل دائما الإصلاحات بما يرضي الله سبحانه ثم المسؤولين .