اشتعلت حرب الصفقات التي وصفها بعض الناس ب«الصفعات» بين ناديي الرائد والتعاون أمس، بعد أن خطف الأول ماجد هزازي من صفوف التعاون، ليرد الثاني بالاتفاق مع محترف الرائد المغربي صلاح الدين عقال. وتعود تفاصيل الصفقات إلى توقيع نادي الرائد رسميا مع لاعب التعاون ماجد هزازي ليدعم صفوف الفريق الكروي الأول بدءا من الموسم الكروي المقبل، مقابل 600 ألف ريال ولعام واحد. وأنهى الرائد الصفقة التي تكفل بها الرئيس فهد المطوع فجر أمس وسط سرية تامة، بعد مفاوضات استمرت أياما بين الطرفين، ولعب مدافع الرائد إبراهيم شراحيلي دورا بارزا في إقناع هزازي نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربطهما ببعض. ولم يضع السراح في حسبانه أن يكون سفره ليومين لمرافقة بعثة النصر التي توجهت لإيران لخوض المباراة أمام ذوب آهن في دوري أبطال آسيا، سببا في خروج الصفقة عن مسارها المتفق عليه، ولكنه لم يقف مكتوف الأيدي برفقة بقية رجالات النادي، عقب توصلهم إلى اتفاق نهائي مع لاعب وسط فريق الرائد المغربي صلاح الدين عقال لكي يمثل فريق التعاون بدءا من منافسات الموسم المقبل في صفقة تجاوزت قيمتها مليونا ونصف المليون ريال تكفل بها المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف برئاسة فهد المحيميد. وكثفت إدارة التعاون اجتماعاتها أمس مع اللاعب عقال في جدة قبل ساعات من مغادرته إلى بلاده بعد عدم توصله إلى اتفاق لتجديد عقده مع الإدارة الرائدية برئاسة فهد المطوع، ومن المنتظر أن تعلن إدارة نادي التعاون توقيع اللاعب عقال في ساعات مبكرة من صباح اليوم الجمعة في بيان سيصدر من المركز الإعلامي بالنادي. وفي شأن تعاوني آخر استغربت إدارة النادي من تصريحات منسوبي الفيصلي حيال قضية انتقال مهاجم الفريق ميجيل ميملي إلى التعاون، مؤكدين أنهم لم تكن لديهم رغبة الدخول في مهاترات كلامية، ولكن إسقاطاتهم المتواصلة على التعاون ومحاولة إيهام جماهيرهم بأنهم اتخذوا الخطوات الصحيحة لتجديد عقد اللاعب، جعلتهم مجبرين للخروج والحديث لتوضيح كافة تفاصيل الصفقة. وأكد نائب رئيس التعاون عبدالله السويد أن النادي لم يدخل مفاوضات مباشرة مع ميملي إلا بعد تأكدهم من دخوله فترة الستة أشهر، التي تسمح قانونيا بأن تتم مفاوضته من قبل أي ناد يرغب في التوقيع معه، مشددا على أن إدارة الفيصلي هي من أخطأت وعليها تحمل نتيجة خطئها نظرا لعدم تجديدها عقد المحترف الألباني، ما دعاهم إلى الدخول في خط المفاوضات. وكشف السويد أن التعاون لم يعلن التوقيع مع ميملي رسميا إلا بعد حصول اللاعب على مخالصة مالية من الفيصلي «أعلنا الصفقة بعد توقيع اللاعب على مخالصة مالية.. والسؤال الذي نطرحه أمام الجميع: لاعب دخل فترة الستة أشهر وحصل على مخالصة مالية، هل نفاوضه أم نغض الطرف عنه ونتركه يذهب للاحتراف خارج البلاد؟». وواصل السويد حديثه قائلا: «يوم بعد آخر يخرج الأشقاء في نادي الفيصلي إعلاميا ويتحدثون عن ميثاق الشرف وأننا في نادي التعاون قد اخترقناه، وهذه التصريحات لا نقبلها جملة وتفصيلا ويؤسفنا أن نكشف للإعلام أن إدارة نادي الفيصلي تنهى عن شيء وتأتي مثله فللجميع أن يتخيل أن من يتحدث عن ميثاق الشرف - وأنا هنا أقصد إدارة الفيصلي - قد بادرت بمفاوضة لاعبينا أحمد الحربي، وفيصل جحدلي، وذلك بمهاتفة الأول ومهاتفة وكيل أعمال الثاني قبل أكثر من شهر ولم نخرج للإعلام للتأجيج، إيمانا منا بأن اللاعب المحترف إذا دخل فترة الستة أشهر، فإن للجميع الحق في مفاوضته .