فارس خلوق ومميز أحب الخيل وتعلق بها منذ نعومة أظفاره، حقق العديد من الإنجازات في سن صغيرة وما زال يحقق الإنجازات والتميز، هذا الموسم موسم ناجح بالنسبة له فقد تألق واستطاع أن يحقق نتائج مميزة، للبحث عن أسباب هذا التميز كان لنا هذا اللقاء مع الفارس عبدالرحمن بن مفهد الهمزاني. حققت نتائج جيدة هذا الموسم ما سر هذا التألق؟ الحمد لله على ما تحقق والفضل بعد الله يعود لوالدي، حفظهما الله، فهما الداعم والمحفز الدائم للاستمرار والتطور، إضافة للجهد الذي بذل والذي يبذل خلال مشواري في عالم الفروسية الذي بدأ قبل 14 عاما عندما كنت في العاشرة من عمري تقريبا بتشجيع من والدي وتلقيت التدريب الأول في مركز الفروسية بمدينة تدريب الأمن العام ثم انتقلت بعدها إلى مركز نواف للفروسية وتلقيت كل الدعم وتدربت قرابة ثماني سنوات، إلى أن تم طلبي للانضمام لفريق صلة الرياضي للمشاركة ببطولات الدوري العربي المؤهلة لكأس العالم بقيادة الفارس الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله آل سعود وتحت إشراف الفارس الأولمبي خالد العيد، وفي الوقت الحاضر انضممت إلى مركز الدهامي للفروسية بطلب من الفارس الأولمبي رمزي الدهامي.. ما رأيك في هذا الموسم بكل ما فيه خصوصا مع اقترابه على الانتهاء؟ وما ملاحظاتك؟ الموسم ممتاز ولكن هناك مشكلة ضغط المنافسات في آخر الموسم، فهناك سبعة أسابيع والمنافسات مستمرة، وهذا ما يسبب إجهادا على الفرسان وعلى الجياد لأن ضغط المنافسات يؤثر في الجياد وقد يحرم البعض من المشاركة في بعض البطولات أو تضحية الفرسان بإحدى البطولات تفاديا للضغط على الجياد وعدم إصابتها، علما أن هذا الضغط هو ما حدث الموسم الماضي ويحدث هذا العام وإلى الآن لم تحل المشكلة. هناك شكوى من بعض الفرسان من غياب دعم الاتحاد للفرسان ما رأيك؟ الاتحاد السعودي يسعى للتطوير ولكن المطلوب منه كثير، فكما هو معلوم فإن رياضة قفز الحواجز أثبتت نجاحها من خلال النتائج المميزة التي تحققت، ولعل من أبرز المطالب من اتحاد الفروسية هو الدعم أولا، فإذا غاب الدعم غاب الفرسان، وكما يعلم الجميع أن هذه الرياضة رياضة مكلفة، ولدينا في المملكة مواهب وفرسان مميزون في حاجة ماسة للدعم، ونطالب بتوفير خيل وبرنامج تدريبي للفرسان ومدرب لتقييم الفرسان لتكوين فرق وتهيئة الفرسان للمشاركات الخارجية، إضافة إلى إيجاد برامج في فصل الصيف تشمل برنامجا تدريبيا ومعسكرا، كما هو متبع في العديد من الدول، وكل هذه الأشياء ممكنة. فئة الفرسان بين الكبار وبين أقل من 21 سنة فهل أمامهم مستقبل مجهول من وجهة نظرك؟ جيلنا لم يجد الاهتمام الكافي من الاتحاد السعودي سواء بالدورات أو بالبرامج التدريبية، فجيل الدهامي والعيد أكل الجو علينا «قالها ضاحكا» ولكنهم يبقون الأساس، فالدهامي والعيد ثروة وطنية وفخر لنا جميعا، ولكن كما ذكرت هذه الفئة لم تجد الدعم والرعاية الكافية من الاتحاد، حيث تعتبر هذه الفئة فئة كبيرة وتبحث عن الاستمرار والتطور، ولكن الأوضاع الحالية لا تساعد على ذلك. ما أبرز البطولات التي حققتها وقريبة من نفسك؟ كل البطولات والإنجازات التي حققتها قريبة من نفسي، ولكن هناك بطولات لها مكانة خاصة مثل المشاركة في منتخب المملكة 1999 والتأهل لكأس العالم 2001 والمشاركة فيه، وتحقيق المركز الثالث في كأس المؤسس وعمري لم يتجاوز 15 عاما بوجود ارتفاعات عالية ووجود كبار الفرسان. أنت أول متأهل لدوري الأمير بدر في المستوى المتقدم، ما استعداداتك للدوري؟ وكيف ترى دوري الأمير بدر؟ في البداية دوري الأمير بدر غني عن التعريف، فقد استطاع أن يضع اسمه ضمن أقوى المناسبات والبطولات المحلية التي يحرص الجميع على المشاركة والتواجد فيها، ولم أوفق خلال السنوات الماضية بالمشاركة فيه، وأسعى لتحقيق نتائج مميزة هذا الموسم، أما بالنسبة لاستعدادات المشاركة فلدي جواد أسعى لتجهيزه للدوري، وأحرص على المشاركة به وعلى المحافظة على لياقته للمشاركة. ما سر عدم مشاركتك في الدوري العربي في السنوات الأربع الأخيرة مع العلم أنك حققت مراكز متقدمة في سورية وأبوظبي وقطر لعام 2007؟ لا توجد أسباب معينة فقد كنت ضمن فريق ترعاه شركة، وكنا فريقا جيدا استطاع تحقيق نتائج مميزة في ذلك الوقت، ولكن توقفت الشركة عن الرعاية وتوقفت أنا عن المشاركة لعدم وجود داعم وراع، مع العلم أنه بوجود الراعي حققنا نتائج مميزة. رؤيتك لرياضة قفز الحواجز؟ على الرغم من كل النتائج المميزة التي حققتها هذه الرياضة إلا أنها ما زالت تحتاج إلى الكثير والكثير من الاهتمام والتطوير، وأتمنى شخصيا دخول شركات كبرى ترعى مسابقات قفز الحواجز كما هو الحال في الدوري السعودي لكرة القدم ورعاية شركة «زين»، إضافة إلى رعاية الشركات للفرسان والفرق، كما أتمنى وجود ناد للفروسية تابع للاتحاد السعودي للفروسية مهيأ للتدريب والفعاليات، إضافة إلى وجود خيل وجياد للفرسان في كل الفئات، وزيادة عدد الأندية والمنشآت المختصة. طموحك أين يصل؟ لا أبالغ إن قلت إن طموحي ليس له حدود، ولكني حاليا أسعى لتطوير نفسي في شتى المجالات والفروسية بشكل خاص، وأبحث عن داعم وراع دائم. لك الختام.. أشكرك على المتابعة والاهتمام، ولكن لدي رسالة عتب على الإعلام والإعلاميين لعدم متابعة وتغطية الكثير من الفعاليات والبطولات الخاصة بقفز الحواجز، لأن الإعلام شريك أساسي في النجاح، فالإعلام والتغطيات الإعلامية تسهم في وجود الرعاة وتحث وتشجع الشركات على المشاركة ورعاية هذه الرياضة وفرسانها