جاء الموسم الفروسي المنقضي حافلاً بالمسابقات المحلية والمشاركات الخارجية على مستوى مسابقات قفز الحواجز وسباقات القدرة والتحمل، إذ سجل الفرسان السعوديون نتائج مميزة في هذا الجانب، وستكون بطولة العالم 2010 في كنتاكي هي المحك الحقيقي لفرسان المملكة في سباقات قفز الحواجز لا سيما وأن الفرسان السعوديين بقيادة الأمير عبدالله بن متعب أظهروا استعداداً طيباً لهذه البطولة من خلال المشاركات المتعددة في بطولة الدوري العربي وكأس الوفاء2009 في سوريا وبطولة العالم في لاس فيجاس الأمريكية.. "دنيا الرياضة" ومن خلال هذا التقرير تكشف حساب الاتحاد السعودي للفروسية، لتضع أمام المتابعين أهم أنشطة الاتحاد وإنجازاته في الموسم المنصرم. نتائج المسابقات المحلية لقفز الحواجز: استهل اتحاد الفروسية موسمه ببطولة كأس الرئاسة العامة لرعاية الشباب والذي حصل عليه الفارس الأمير عبد الله بن متعب، وعاد الفارس الأمير عبد الله بن متعب ليحقق درع الاتحاد السعودي للموسم 1430ه والذي أقيم في مركز الغزاوي في جدة، فيما حقق بطولة كأس المؤسس الفارس المخضرم فهد العيد، وهي البطولة التي أقيمت أيضاً على ميدان مركز الغزاوي في جدة وكانت هي ختام الموسم الفروسي. أما على صعيد الفرق فقد حافظ فريق كلية الملك عبد العزيز الحربية على لقبه للمرة الثانية على التوالي وحصد المركز الأول محلياً، فيما جاء إسطبل العيد في المركز الثاني وفريق جامعة الملك عبد العزيز في المركز الثالث. عبد الله بن متعب الأميز خارجياً: خارجياً.. جاء الموسم الفروسي السعودي حافلاً بالمشاركات لفرسان المملكة على كافة الأصعدة، فقد كان الفارس الأمير عبد الله بن متعب هو أول فارس عربي يتصدر الفرسان لكأس العالم وحصل على المركز الثاني في بطوله لاس فيجاس مؤخراً، بالإضافة إلى تحقيقه المركز الأول في شوط الجائزة الكبرى على جواده "أشكر الله" وذلك في الجولة الأولى للدوري العربي في قطر فيما حل الفارس الأولمبي خالد العيد في المركز الثالث والفارس كمال باحمدان رابعاً، في حين كسب الفارس رمزي الدهامي شوط الجائزة الصغرى، إذ شكلت هذه النتائج بداية مميزة للسعوديين باتجاه بطولة العالم2010. وكانت آخر الإنجازات السعودية قد تمثلت بحصول الفارس الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله على الجائزة الكبرى في بطولة "نيوترين" الدولية لقفز الحواجز التي اختتمت مؤخراً في بلجيكا في أولى البطولات الدولية الصيفية على حصانه "موبايلي الله جابك "فضلاً عن تحقيق الفارس رمزي الدهامي المركز الأول في بطولة هيرسلت الدولية في بلجيكا على الجواد "في فالدي"، وشارك في هذه البطولة 16 دولة واستطاع أن يلفت أنظار الحضور بمستواه المميز من خلال تخطي جميع الحواجز، وذلك بتواجد أفضل فرسان العالم في البطولة الصيفية. نتائج المسابقات المحلية للقدرة والتحمل في المقابل فإن سباقات القدرة والتحمل شهدت نشاطاً محلياً متزايداً؛ إذ أقام الاتحاد أربع بطولات محلية رئيسية بدءً من سباق القدرة والتحمل على بطولة الاتحاد الذي أقيم على ميدان قرية الفيصلية للقدرة وبمسافة 120كم وبتصنيف دولي وحقق هذه البطولة الفارس فهد الوسيدي. وجاءت بطولة كأس ولي العهد.. ثاني بطولات الموسم وأقيمت على ذات الميدان وبذات التصنيف والمسافة وحقق البطولة الفارس حمود الشمري، فيما جاء كأس خادم الحرمين الشريفين ثالث البطولات المحلية، حيث أقيم في ميدان الفيصلية للقدرة والتحمل وبتصنيف دولي على مسافة 120كم، وانتزع الفارس خالد العودة البطولة بعد منافسة قوية مع بقية الفرسان، في حين جاء كأس المؤسس والذي أقيم في حائل كختام موسم سباقات القدرة والتحمل، إذ شهد السباق الذي أقيم على مسافة 120كم وبتصنيف دولي صراعاً بين الفرسان استطاع على إثره الفارس عبد الرحمن المبطي تحقيق اللقب. الجياد المؤهلة الهاجس الأكبر.. استطاع الفرسان السعوديون على مر السنوات الماضية أن يلفتوا الانتباه بمنافسة الفرسان الأفضل عالمياً وذلك بفضل موهبتهم المميزة ومثابرتهم وطموحهم لتحقيق المنجزات لوطنهم، غير أن هذة الطموحات غالباً ما تصطدم بالمعضلة الأكبر وهي عدم توفر الجياد المناسبة والمؤهلة للمنافسة، وبدا ذلك واضحاً في المنافسات العالمية الكبرى مثل أولمبياد بكين في الصيف الماضي، وحينها أظهر فرسان المملكة إمكانيات فردية عالية لكن ضعف الجياد وقف حائلاً دون جلب الميدالية الأولمبية الثانية في تاريخ المملكة، وبالطبع فإن الاتحاد السعودي للفروسية مطالب بالبحث عن حلول لهذا العائق من خلال البحث عن طريقة تكفل للفرسان حصولهم على تلك الجياد. تزايد مطرد في المسابقات والفرسان ومراكز التدريب من إيجابيات الاتحاد السعودي للفروسية، فتح المجال بشكل واسع لزيادة عدد السباقات المحلية في قفز الحواجز والقدرة والتحمل بشكل سنوي، إذ وصل عد البطولات التي يقيمها الاتحاد إلى40 بطولة للقفز و10سباقات تحمل، فضلاً عن ازدياد عدد الفرسان المسجلين رسمياً في الاتحاد إلى قرابة200 فارس للقفز و100 فارس للتحمل، وبات الاتحاد مشرفاً على أكثر من20 مركزاً للتدريب في الرياضوجدة والقصيم والجبيل وحائل وينبع وحفر الباطن وخميس مشيط وتبوك.