لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عاقبت ناديي الشباب والنصر السعوديين بغرامة مالية بلغت 5 آلاف دولار أمريكي لكلا الناديين نتيجة تأخرهما في إرسال شريط DVD لمباراتهما في الجولة السادسة من دوري أبطال آسيا! من حقي أن أضع العشرات من علامات التعجب والاستفهام.. مقارنة مع الكثير من التجاوزات الصادرة من الفرق الإيرانية منذ منافسات المسابقة الماضية وليس في المسابقة الجارية حاليا التي وصلت درجة استفزازية ومحاولة لإخراج المنافسة الكروية من محيطها الطبيعي إلى بيئة سياسية استغلالا للظروف المحيطة في المنطقة. العام الماضي كانت ثمة تجاوزات تنظيمية من قبل الفرق الإيرانية مع مثيلتها السعودية في سوء الاستقبال والمعاملة وأرضية الملاعب، وتم غض النظر عنها رغم تعدد الشكاوى حتى لو بُرر رسميا بنفيها من الاتحاد الآسيوي، أتذكر أن أحد مسؤولي نادي الاتحاد ذكر لي أن مراقب الاتحاد الآسيوي وضع لهم ملاحظات تقييمية لمجرد اعتلاء عدد من الجماهير أسوار مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة لمشاهدة المباراة! فبماذا نسمي ما فعلته الجماهير الإيرانية المساندة لفرقها في دوري أبطال آسيا في جميع مواجهاتها مع الأندية السعودية؟! أحترم رأي محمد بن همام رئيس الاتحاد القاري في حديثه لبرنامج «في المرمى» بقناة «العربية» الذي دافع فيه عن الموقف الإيراني الرسمي بالتعامل بعنف مع تلك الجماهير، ووصفه لاستقبال أنديتنا بالإيجابي، لكننا أيضا على الصعيد الرسمي من الاتحاد الرسمي لا تزال تصلنا قرارات لفت النظر والغرامات على أبسط الأشياء، ولا شيء رغم كل شيء في الاتجاه الإيراني. نحن لا نطلب أكثر من حقنا والمساواة في المعاملة، لقد كنت من أوائل الذين لفتوا النظر إلى الموقف الرسمي السلبي من قبل اتحاد ابن همام، واليوم كلنا نتحرك في هذا الاتجاه بقوة رسميا وإعلاميا، ويبدو أن الوقت قد فات، لأنه لا أحد يسمعنا في البيت الآسيوي أو لا يريد أحد ذلك، فالرئيس لديه حسابات معقدة نحو كرسي دولة «فيفا».. لذا «نعيش وناكل غيرها».